المتورطون لاذوا بالفرار تاركين وراءهم غزلانا نافقة لم يتمكنوا من تهريبها بسبب خوفهم من الاعتقال أصيب شخص من دوار «أفرا» بجماعة تارسواط بدائرة تافراوت بتيزنيت في يده بشظايا رصاص طائش صدر عن بندقية في ملكية صيادين مجهولي الهوية، تورطوا في عملية صيد غزلان ممنوعة، ومحمية بقوة القانون. وحسب مصادر متعددة، فإن الحادث الذي بدأت أطواره في الساعات الأولى من صباح أول أمس الأحد، وقع عندما استفاق سكان الدوار على دوي الرصاص المسموع في جنح الظلام، فاتجهوا صوب مكان إطلاقه بغية منع الصيادين من مواصلة العملية المنافية للقانون، لكن وبعد اكتشاف مكانهم، وإحساس الصيادين بافتضاح أمرهم عمد أحدهم إلى إطلاق أعيرة نارية أصابت شظاياها أحد السكان المحتجين، مما أدى إلى نقله على وجه السرعة إلى مستشفى تافراوت قبل أن يتم نقله مجددا إلى مستعجلات المستشفى الإقليمي بتيزنيت، على أساس إجراء عملية جراحية له، لاستئصال الشظايا المخترقة ليده اليمنى، فيما لاذ المتورطون بالفرار على متن سيارة خاصة كانت بانتظارهم، تاركين وراءهم غزلانا نافقة، لم يتمكنوا من تهريبها بسبب خوفهم من. ويأتي هذا الحادث، بعد شكايات متعددة رفعها السكان للجهات المختصة، على اعتبار أن المنطقة محمية من الناحية القانونية، ويؤدي صاحب الحق فيها جميع مستحقات الكراء لإدارة المياه والغابات. وقد استنفر الحادث جميع السلطات المختصة، وتمت معاينة الغزلان النافقة، كما بدأت عناصر الدرك الملكي بسرية «أنزي» بجمع كافة المعطيات المحيطة بالحادث، علها تهتدي للجناة، وتعمد إلى توقيفهم في الساعات القادمة، وتقديمهم للعدالة بتهم عديدة تتعلق بالاعتداء والإزعاج واختراق منطقة محمية في جنح الظلام والإضرار بحياة حيوانات محمية. ومعلوم أن موسم القنص قد انتهى منذ شهر فبراير الماضي، ولا يسمح إلا بعمليات إحاشة منظمة للخنزير البري بناء على شكايات السكان المتضررين، وذلك في انتظار افتتاح موسم القنص من جديد بداية من 22 يونيو إلى غاية الخامس من شهر غشت من السنة الجارية، حيث سيسمح للقناصة باصطياد اليمام والحمام البري والحمام الأزرق. كما تجدر الإشارة إلى أن المجلس الأعلى للقنص منع استعمال الأسلحة التي تطلق أزيد من ثلاث طلقات نارية متتالية، كما حدد عدد ونوع الطرائد المسموح بقنصها. يذكر أن الغزال حيوان ثديي يوجد في صحراء جنوب غرب آسيا وفي أفريقيا، وصحراء شمال إفريقيا كصحراء الجزائر وصحراء ليبيا ومنطقة «الكوف» غرب مدينة الدارالبيضاء وبعدد من المحميات الخاصة، وهو من الحيوانات المعروفة بجمالها ورشاقتها ورقتها، وقد تغنى الشعراء بصفات الغزال، ويبلغ عدد أنواعها 15 نوعا، منها عشرة أنواع تعيش بالمغرب على مساحات شاسعة، منها ما يعيش في الجبال ومنها ما يعيش في الرمال المنبسطة.