يعيش حاليا في «محمية المصابيح» وهو أسرع الغزلان على الإطلاق أكدت جريدة " الشرق الأوسط " في استطلاع أنجزه مراسلها سعيد الجدياني أن خبراء حذروا من انقراض واحد من أنواع الغزال النادرة في المغرب والعالم، ويعرف باسم «غزال دوركاس»، بسبب عمليات قنص عشوائي يمارسها صيادون هواة في إقليمآسفي، جنوبالدارالبيضاء. وقال هؤلاء الخبراء إن القنص العشوائي أدى إلى تراجع «غزال دوركاس» من 300 رأس إلى 150 غزالة فقط. وأشارت الجريدة السعودية أن هذا النوع من الغزلان يتواجد في محمية «المصابيح» التي تقع جنوب مدينة مراكش وقريبا كذلك من مدينة آسفي، وأن هذه المحمية من أقدم المحميات في المغرب، حيث أنشأتها السلطات الفرنسية، خلال فترة ما قبل استقلال المغرب، في عام 1952 بهدف المحافظة على التنوع البيولوجي للحيوانات والثدييات المهددة بالانقراض وعلى رأسها قطيع «غزال دوركاس» الذي يعرف أيضا باسم غزال السهل، وجلب في بادئ الأمر نحو 56 رأسا من غزال دوركاس كان يعيش في المنطقة التي تعرف باسم الحوز، إلى هذه المحمية. ويطلق سكان المنطقة على المحمية (المحمية الملكية) ذلك أن الملك محمد الخامس وكذلك الملك الحسن الثاني، اهتما بها كثيرا. وتجذب السياح والدارسين والمهتمين بعالم الحيوانات والطيور والزواحف والنباتات والأشجار والبيئة، لكن «غزال دوركاس» الذي يعيش في الصحاري شبه المقفرة، في منطقة تمتد من شرق المغرب إلى أواسط الهند، يحظى بالكثير من الاهتمام.وأكد الاستطلاع الصحفي أن أهمية المحمية تتجلى في أنها تضم حاليا 150 غزالة من سلالة «الدوركاس» الذي يتميز بصلابته وقدرته على التكيف مع المناطق الجافة والصحراوية، ويتمتّع بحاسة بصر قوية وكذلك بحاستّي سمع وشم قويتين، وهو يعدو بسرعة فائقة يتفوق بها على جميع الأنواع الأخرى من الغزلان. وتضم محمية المصابيح كذلك 108 أنواع من الطيور منها الطيور المهاجرة والعابرة ومن أهم الطيور داخل الموقع النسر والصقر والكروان العسلي والحجل والفري والهدهد والبوم وبوعميرة. وهناك 15 نوعا من الثدييات منها القنفذ والأرنب البري والثعلب، في حين توجد 13 نوعا من الزواحف منها السلحفاة، الحرباء، الثعبان، السحلية.. وتوضح تصريحات المسؤول عن المحمية أن الغزال حيوان اجتماعي يعيش في قطعان، تساعده حاسة الشم في البحث عن الغذاء، وهو نباتي يأكل العشب والأوراق والغصون، وكذلك براعم النباتات المتجددة في فصل الربيع، ويتغذى من الأوراق والأعشاب العصارية التي تجنبه البحث عن المياه إذ يمكنه أن يقاوم العطش لمدة تصل إلى ثلاثة أشهر. عن جريدة الشرق لأوسط بتصرف