فضح حقوقيون بمدينة الرشيدية ما أسموه الوضعية «الكارثية» التي يعرفها قسم الولادة بمستشفى مولاي علي الشريف، والتي تتمثل في الاكتظاظ وانعدام العناية بالنساء النفساوات، وهي حالة وصفها الحقوقيون بأنها تعكس بشكل واضح واقع الخدمات الصحية «المتردية» المقدمة للمرضى وخاصة في مصلحة الولادة. وقد أظهرت صور توصلت بها «المساء» أسرّة مهترئة ونساء يفترشن الأرض في مختلف زوايا مصلحة الولادة بالمستشفى الإقليمي، في حالة «صادمة» تدل فعلا عن الاكتظاظ الحاصل، فضلا عن انبعاث روائح كريهة بسبب قلة النظافة. وفي ظل هذا الاكتظاظ الذي تعرفه مصلحة الولادة بالمستشفى المذكور، تضيف مصادر حقوقية، فإن الممرضات «المولدات» يعشن معاناة حقيقية بسبب تزايد الحالات الوافدة على القسم في ظل النقص الحاد في الموارد البشرية، مما يجعل الأطباء المتخصصين في أمراض النساء والتوليد مضطرين إلى تسريح النساء الحديثات الوضع رغم أنهن في حاجة للبقاء تحت المراقبة على الأقل 48 ساعة. المستشفى الإقليمي الذي نتحدث عنه كان موضوع وقفات احتجاجية عدة نظمت خلال السنة المنصرمة من طرف هيئات حقوقية وجمعوية، تدافع عن حق المواطن في العلاج والولوج للخدمات الصحية، بحيث نددت أكثر من مرة بالاختلالات العميقة التي يتخبط فيها القطاع بالإقليم وخاصة الجانب المتعلق بالنقص الحاد في الأطر الطبية والتجهيزات الأساسية.