كشف مصدر حقوقي أمريكي أن معتقلين مغربيين بغوانتنامو دخلا في إضراب مفتوح عن الطعام من أجل المطالبة بإطلاق سراحهما، بعد أن أظهرت التحريات عدم وجود أي علاقة لهما بهجمات 11 شتنبر التي هزت الولاياتالمتحدةالأمريكية، وأوضح شين كلايسون، محامي مصطفى الهوساوي، المتهم بتمويل هجمات 11 شتنبر، أن المعتقلين المغربيين عبد اللطيف ناصر ويونس عبد الرحيم شكري دخلا في إضراب مفتوح عن الطعام بمعتقل غوانتنامو. وحذر كلاسيون، الذي يوجد في زيارة للمغرب، من تفاقم الأوضاع الصحية للمعتقلين المغربيين المضربين عن الطعام، خاصة بعد اتخاذ الحكومة الأمريكية قرارا بتوقيف الإطعام القسري للمعتقلين المضربين عن الطعام بغوانتنامو، موضحا في لقاء جمعه بحقوقيين مغاربة أن أوضاع المعتقلين صعبة ويجب التدخل من أجل ممارسة مزيد من الضغط على الحكومة الأمريكية من أجل تطبيق قرار إغلاق المعتقل وإعادة المعتقلين إلى بلدانهم. وأكد المحامي الأمريكي أن الإفراج عن المعتقلين المغاربة من سجن غوانتامو أصبح مسألة وقت بعد قرار الحكومة الأمريكية إغلاقه، مطالبا الجمعيات الحقوقية المغربية بتوجيه مراسلة مستعجلة إلى وزير الدفاع الأمريكي، من أجل حثه على الإسراع في إطلاق سراح المعتقلين المغاربة. وفي سياق متصل، أوضح إدريس السدراوي، رئيس الرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الإنسان، أن جمعيته التقت المحامي الأمريكي كلايسون، الذي حثهم على ممارسة مزيد من الضغوط من أجل حمل الإدارة الأمريكية على الإفراج عن المعتقلين، الذين أظهرت التحريات التي قام بها المحققون الأمريكان أن ليست لهم أي علاقة بالهجمات الإرهابية التي ضربت الولاياتالمتحدة، مضيفا أن هذا الأخير لم يكشف للوفد الحقوقي عما إذا كانت زيارته للمغرب ستشتمل على لقاءات مع مسؤولين رسميين أم ستقتصر على الجمعيات والهيئات الحقوقية المهتمة بالملف. وكشف السدراوي أن جمعيته وجهت طلبا إلى وزير الدفاع الأمريكي من أجل الحضور بصفة مراقب إلى المحاكمات المقبلة التي سيخضع لها المعتقلون المغاربة، الذين ما يزالون محتجزين في غوانتنامو، مضيفا أن جمعيته دخلت على الخط في هذا الملف بعد الاستشارة مع مجموعة من المحامين الأمريكيين المدافعين عن معتقلي غوانتنامو، الذين زاروا المغرب خلال الآونة الأخيرة.