تعرض رئيس الدائرة الأمنية الرابعة بولاية أمن وجدة، صباح أول أمس، لاعتداء خطير بالسلاح الأبيض من طرف أحد المجرمين، مما تطلب نقله، على وجه السرعة، إلى مستعجلات المركز الاستشفائي الجهوي الفارابي بوجدة، ومنه إلى المستشفى العسكري بالرباط على متن طائرة خاصة تابعة للدرك الملكي بعد أن تكلفت سيارة إسعاف تابعة لنفس المصالح بنقله إلى مطار وجدة أنجاد. رئيس الدائرة الأمنية الرابعة تعرض للاعتداء الشنيع من قبل أحد المتاجرين في الأدوية المهربة من الجزائر، وهو من ذوي السوابق العدلية، بالقرب من سوق الفلاح، بعد أن ترصد له بالقرب من مسكنه بشارع علال الفاسي، صباح اليوم نفسه، وباغته بضربة قوية على الرأس بآلة صلبة قبل أن يوجه إليه طعنات أصابته في الرأس واليد قبل أن يلوذ بالفرار.. وفور وقوع الحادث، انتقل إلى المستشفى والي ولاية أمن وجدة وعدد من المسؤولين الأمنيين، كما التحق بهم قائد الدرك الملكي بوجدة، والذي استقدم سيارة الإسعاف نقلت العميد الممتاز إلى مطار وجدة أنجاد حيث تم نقله عبر طائرة عمودية، وكان في انتظاره والي ولاية الجهة الشرقية عامل عمالة وجدة انجاد للاطلاع على حالته الصحية ومؤازرته. استنفر الاعتداء على رئيس الدائرة الأمنية الرابعة، مختلف مصالح ولاية أمن وجدة على صعيد الجهة الشرقية، حيث كللت مجهودات عناصرها بالنجاح وتمكن أمن مفوضية العيون الشرقية، مساء اليوم نفسه، من اعتقال «إ.ب» صاحب سوابق عدلية في مجال اعتراض السبيل وترويج الأدوية المهربة من الجزائر،. يذكر أن هذا الاعتداء الخطير جاء بعد عمليتين ناجحتين وغير مسبوقتين قامت بهما مصالح الدائرة الرابعة في مجال محاربة ظاهرة التهريب والاتجار في المخدرات، الأولى تتعلق بعملية الكشف عن «صيدلية سرية»، بعد زوال الأربعاء 8 يناير، وحجز أكثر من 10200 علبة من مختلف الأدوية المهربة والأقراص المهلوسة واعتقال صاحبها المزود الرئيسي، ونفذت الثانية، قبلها بيومين، حيث نجحت نفس العناصر في حجز طنين من مخدر الشيرا بحي لازاري بوجدة.