بوليس وجدة هذه الايام ليسوا بخير، فبعد الاعتداء على شرطي قبل يومين وإطلاق سراح المعتدي رغم حصول رجل الامن على شهادة طبية تثبت مدة العجز في واحد وعشرين يوما، تعرض صباح اليوم عميد أمن الدائرة الرابعة للامن بوجدة لطعنات قاتلة نقل على إثرها للرباط لإنقاذ حياته. هذا وقد فوجئ العميد "الجناتي" بالمعتدي يشهر السلاح الابيض في وجهه بالقرب من سوق الفلاح، قبل أن يسدد له طعنة كادت أن تودي بحياته، ليتم نقله إلى مستشفى الفارابي بوجدة، إلا أن الطاقم الطبي طالب المسؤولين بنقله على جناح السرعة إلى الرباط لتلقي العلاجات هناك، حيث قامت قيادة الدرك بتوفير طائرة خاصة تابعة لها لنقل المسؤول الامني وإنقاذ حياته. الخير إستنفر مختلف الاجهزة الامنية والسلطات المحلية التي تجندت من أجل إعتقال الجاني فيما تقديم جميع المساعدات والتسهيلات اللازمة لنقل عميد الامن المصاب، ويأتي الاعتداء بعد أقل من أربع وعشرين ساعة على إعتداء أول كان ضحيته مفتش شرطة يعمل تحت إمرة العميد "الجناتي"، إذ قام مروج خمور معروف بالاعتداء على مفتش الشرطة قبل أن يتمكن المسؤولين من إعتقاله. مصادر من وجدة أكدت ل"كود" أن الاعتداء على العناصر الامنية بالدائرة الرابعة تأتي بسبب تشديد الخناق على أباطرة المخدرات ومهربي القرقوبي ومروجي الخمور، حيث قاد العميد "الجناتي" رفقة عناصره عمليات تمشيطية كانت آخرها حجز طنين من المخدرات.