قالت مصادر مطلعة إن محمد أوزين، وزير الشباب والرياضة، هو من أشرف شخصيا على اختيار حسن بنعبيشة لقيادة المنتخب الوطني للمحليين خلال نهائيات كأس افريقيا لكرة القدم بجنوب إفريقيا. وأردفت المصادر نفسها أن محمد أوزين اتخذ هذا القرار بعد تشاور مع جهات لم تسمها، قبل أن يكلف طارق نجم، الكاتب العام للجامعة الاتصال بحسن بنعبيشة لإبلاغه قرار تكليفه بقيادة المنتخب المحلي. وسبق لحسن بنعبيشة أن قال في تصريحات إعلامية وهو يتحدث عن الطريقة التي تم تعيينه من خلالها مدربا للمحلين، حيث أكد على أنه اجتمع مع الكاتب العام للجامعة الملكية لكرة القدم في إحدى المقاهي يوم الثلاثاء 25 دجنبر الماضي، وهو اليوم نفسه الذي أعلن فيه الموقع الرسمي للجامعة خبر تعيين حسن بنعبيشة مدربا للمنتخب المحلي، كما أعلن في نفس اليوم عن لائحة اللاعبين الذين تمت دعوتهم للدخول في معسكر تدريبي مغلق استعدادا للنهائيات. وكان البلاغ السالف الذكر أشار إلى أن الجامعة قررت تكليف حسن بنعبيشة مدربا لمنتخب المحليين من بين المندربين الملتزمين معها بعقود. وتعيش الجامعة منذ منتصف شهر نونبر الماضي حالة فراغ، حيث منذ إعلان الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» عن قراره القاضي بإلغاء أشغال الجمع العام ورفض علي الفاسي الفهري العودة لتولي منصبه لم يعقد أعضاء المكتب الجامعي أي اجتماع للتداول في مستجدات الوضع، في الوقت الذي لم تلق فيه دعوة حكيم دومو أي للالتئام أي صدى. و كان حسن بنعبيشة قاد المنتخب الوطني لأقل من 20 سنة إلى الفوز بالميدالية الذهبية بألعاب البحر الأبيض المتوسط بتركيا ودورة ألعاب التضامن الإسلامي والميدالية الفضية بالألعاب الفرنكوفية، التي إحتضنتها مدينة نيس الفرنسية. ورغم تأخر تعيينه وتأخر المنتخب في السفر إلى جنوب افريقيا وعدم مواجهته لأي منتخب بشكل ودي (عبر بنعبيشة غير ما مرة عن أمله في مواجهة موريتانيا أومالي أونيجيريا وديا) إلا أن الناخب الوطني حسن بنعبيشة ظل يعبر عن تفاؤله بقدرة فريقه على الذهاب بعيدا في أول مشاركة له ببطولة افريقيا للاعبين المحليين لكرة القدم التي تستضيفها جنوب افريقيا ابتداء من اليوم السبت وإلى غاية فاتح فبرايرالمقبل. وسبق لبنعبيشة أن قال «صحيح أن الاستعدادات تعتبر ناقصة من الناحية النظرية لكننا لن نذهب لجنوب افريقيا من أجل المشاركة حيث أن هذا المصطلح لم يعد موجودا في قاموسنا.» كما أوضح أن رهان المنتخب المغربي هو نصف نهائية «الشان» على الأقل»إننا نراهن على بلوغ المربع الذهبي وربما خوض المباراة النهائية علما أن الجامعة لم يلزمنا بتحديد أي هدف، يقول نفس المصدر». واعترف بنعبيشة بأنه لا يعرف أي شيء عن المنتخبات المشاركة مضيفا: «لا نعرف أشياء كثيرة عن منافسينا وسنحاول متابعتهم عبر تسجيلات المباريات لم تعد هناك بافريقيا منتخبات صغيرة وأخرى كبيرة، من المهم جدا تحقيق الفوز في المباراة الأولى التي غالبا ما تكون مفتاح الصعود الى الدور التالي.» ويفتتح المنتخب الوطني يوم الأحد مبارياته بالبطولة بمواجهة زيمبابوي على أن يلتقي بعدها بأربعة أيام مع بوركينا فاسو ويختتم لقاءاته بالدور الأول بمواجهة أوغندا يوم الإثنين20 يناير بمدينة كيب تاون. يشار إلى أن رشيد الطوسي كان قاد المنتخب المحلي إلى نهائيات «الشان» في 13 من يوليوز 2013 على حساب المنتخب التونسي حامل اللقب، بعدما كان تفوق على «نسور قرطاج» بهدف مقابل لاشئ في مباراة الذهاب في تونس بهدف وحيد حمل توقيع عبد الصمد المباركي، بينما انتهت مباراة الإياب بملعب طنجة الكبير بصفر لمثله.