ضاعفت لجنة البرمجة بالجامعة الملكية المغربية لكرة القدم من متاعب المنتخب الوطني المحلي، الذي سيدخل يوم الاثنين المقبل في تجمع إعدادي بالمركز الوطني بالمعمورة، تأهبا لنهائيات كأس أمم إفريقيا للاعبين المحليين،التي ستجري مطلع الشهر المقبل في جنوب إفريقيا. وحسب مصدر مسؤول بالجامعة، فإن لجنة البرمجة يرجح أن تبرمج مبارتي الرجاء ضد الكوكب المراكشي، وضدالفتح الرباطي المؤجلتين - على التوالي - عن الدورتين 12 و 13 من البطولة الوطنية قبل سفر المنتخب الوطني المحلي إلى جنوب إفريقيا، الأمر الذي فرض على الناخب الوطني الجديد، حسن بنعبيشة، عدم استدعاء لاعبي الرجاء إلى التجمع الإعدادي الأول، الذي سينطلق يوم الاثنين المقبل. وألمح مصدر مسؤول داخل الرجاء إلى أن لجنة البرمجة مازالت لحد الآن لم تعلن رسميا عن برنامج مؤجلات الرجاء، وأن ما يتوفر لديه من معلومات هو المباراة المؤجلة أمام الكوكب، والتي تحدد لها يوم الخميس المقبل. ويواجه المنتخب المحلي عامل ضيق الوقت، الذي تسبب فيه تأخير الجامعة في تحديد هوية المدرب، الذي سيقود العناصر الوطنية في الدورة الثالثة لنهائيات كأس أمم إفريقيا للاعبين المحليين. وكشف حسن بنعبيشة عن لائحة موسعة تضم 26 لاعبا، سيتم تقليصها يوم الاثنين المقبل إلى 23 لاعبا، وسيجري تجمعا إعداديا أولا بدءا من الاثنين وإلى غاية يوم الخميس المقبل، دون مشاركة لاعبي الرجاء البيضاوي الثمانية، الذين سيخوضون رفقة فريقهم مباراته المؤجلة أمام الماص. وأكد حسن بنعبيشة أنه سيبرمج خلال التجمع التدريبي الأول مباراة ودية يوم الأربعاء ضد أحد الفرق الوطنية، على أن يخصص التجمع التدريبي الثاني، لوضع آخر اللمسات على المجموعة التي سيدخل بها غمار المنافسات القارية. واعتبر بنعبيشة في تصريح هاتفي للجريدة أن سيتحدى ضيق الوقت، بل سيكون عنصرا محفزا له وللاعبيه كي يقدموا أفضل العروض في جنوب إفريقيا، مستحضرين إنجاز فريق الرجاء البيضاوي في كأس العالم للأندية، وكذا الملاحم التي سبق للكرة المغربية أن صنعتها في السابق، خاصة في نهائيات كأس العالم بمكسيكو 1986، حيث كان المنتخب الوطني أول منتخب إفريقي وعربي يتجاوز الدور الأول، وكذا في سنة 2004، حيث بلغت العناصر الوطنية نهاية الكأس القارية للأمم. واعتبر بنعبيشة أن تعيينه على رأس المنتخب الوطني المحلي يعد تكليفا، يفرض عليه أن يكون في مستوى التطلعات، واضعا التأهل إلى الدور الثاني كحد أدنى لطموحاته، مشيرا إلى أن اللاعب المغربي قادر على صنع التحدي. وأضاف أنه راعى في لائحته التي كشف عنها عامل الجاهزية، حيث وجه الدعوة للاعبين الذين ظهروا بصورة جيدة خلال الشطر الأول من البطولة، فضلا عن لاعبي الرجاء البيضاوي، الذين حققوا إنجازا باهرا في مونديال الأندية، بالإضافة إلى بعض العناصر التي تألقت رفقته بالمنتخب الوطني للشبان في الألعاب المتوسطية والإسلامية. وكشف بنعبيشة على أن المرحلة تقتضي أن يكون العمود الفقري للمنتخب المحلي من فريق الرجاء البيضاوي. ويأمل بنعبيشة أن يكون موعد سفر المنتخب الوطني إلى جنوب إفريقيا يوم سادس أو سابع يناير المقبل، حتى يتمكن من برمجة مباراة ودية أمام أحد المنتخبات المؤهلة للدورة، وهي المباراة التي ستمكنه من تحديد التشكيلة الرسمية التي سيدخل بها هذا الاستحقاق القاري. ووضعت قرعة الكأس القارية، التي سحبت يوم 18 شتنبر الماضي، المنتخب المغربي في المجموعة الثانية إلى جانب منتخبات زمبابوي وأوغنداوبوركينافاسو، وهي المجموعة التي اعتبرها الناخب الوطني الجديد صعبة، وتفرض ذكاء خاصا في التعامل مع مبارياتها، خاصة أمام منتخب بوركينافاصو، الذي بلغ منتخبه الأول نهاية كأس إفريقيا للأمم 2013، غير أن الرهان بالنسبة إليه يبقى هو الخروج فائزا في المباراة الأولى أمام منتخب زيمبابوى يوم 12 يناير، حتى تدخل العناصر الوطنية المباراة الثانية أمام منتخب بوركينا فاسو يوم 16 يناير بمعنويات مرتفعة، قبل أن تختتم منافسات الدور الأول بمواجهة منتخب أوغندا في 20 يناير. يذكر أن المنتخب للاعبين المحليين تأهل لأول مرة لهذه البطولة، التي باتت تقام في السنوات الزوجية، بعدما تخطى عقبة منتخب تونس (حامل اللقب).