ذكرت مصادر جمعوية أن عناصر من الدرك الملكي اضطرت إلى استعمال الرصاص الحي في مواجهة مجموعة من رعاة الإبل الرحل. الحادث وقع بعد أن تعرضت دورية للدرك رفقة أفراد من السلطات المحلية للهجوم والرشق بالحجارة من طرف هؤلاء الرعاة، عندما حاولت عناصر الدرك دفعهم بعيدا عن التجمعات السكنية التي تعرضت للضرر جراء تصرفاتهم، التي وصفتها المصادر ذاتها بالوحشية، إذ قاموا بالهجوم على جميع نقط الماء التي هي عبارة عن «مطفيات» لتجميع مياه الأمطار من أجل سقي قوافل الإبل، وهو ما أضر بسكان منطقة آيت عبد الله بدائرة اغرم إقليمتارودانت، على اعتبار أن هذه «المطفيات» هي المصدر الوحيد للسكان من أجل التزود بالماء، وأمام انحباس المطر خلال هذه السنة فإن الأمر أصبح ينذر بكارثة حقيقة في المنطقة، التي تعتبر من بين أكبر المناطق التي تعاني من شح الموارد المائية بسبب نسبة التساقطات الضعيفة جدا. وفي السياق ذاته، نبهت فعاليات المجتمع المدني إلى خطورة هذه الجحافل من قطعان الإبل التي تجتاح المنطقة، التي تتكون من أزيد من خمسة دواوير تعاني من شح المياه والعزلة والاعتماد على شجرة الأركان، التي تعتبر نقطة الجذب بالنسبة لهؤلاء الرعاة، الذين أصبحوا يتصرفون بطرق تستفز الساكنة المحلية التي رفعت إلى الجهات المعنية العديد من الشكايات، والتي دشنت على إثرها السلطات المحلية تدخلا انتهى بدخولها في مواجهات مع هؤلاء الرعاة.