احتضنت دار الطالبة ببلدة كفايت بإقليم جرادة، صباح الأحد، مائدة مستديرة حول «أية آليات للحفاظ عل النباتات الطبية والعطرية بإقليم جرادة» نظمتها جمعية كفايت للثقافة والتنمية في إطار مشروع «تنمية وتثمين النباتات العطرية والطبية» بجماعتي كفايت ولبخاتة وبدعم وشراكة مع برنامج التمويلات الصغرى التابع لصندوق البيئة العالمي لبرنامج الأمم المتحدة للتنمية. وفي كلمته الافتتاحية لهذا النشاط التثقيفي والتكويني، الذي استدعيت له فعاليات النسيج الجمعوي بالإقليم، أشار سامح درويش رئيس الجمعية إلى التحولات الاقتصادية والاجتماعية التي أصبح يعيش عليها الإقليم بعد انتهاء العهد المنجمي وانخراط المجتمع المدني في معدلات تنموية بالاعتماد على إمكانات بشرية ونباتية بهدف خلق ثروة جديدة. واعتبر رئيس الجمعية أن واحة كفايت الغنية بمواردها الطبيعية من البدائل السوسيو اقتصادية لتنمية إقليم جرادة تمتلك مؤهلات لم تستغل بعد. وتطرق المتدخل عبد المالك درويش، عضو الجمعية، في عرضه لمحتوى المشروع الذي يساهم في حل الإشكالية الرامية إلى الحفاظ على النوع البيولوجي عبر حماية 20 نوعا من النباتات الطبية والعطرية، حسب الجرد الذي قام به عشاب الجمعية بومدين حمزاوي، والذي أغنى مداخلة تقديم المشروع بتفسيرات لهذه الأنواع من النباتات من زاوية مكوناتها والفوائد المرتبطة بها، الأمر الذي نال إعجاب المشاركين حيث قوبلت بتصفيقات حارة من طرفهم. واختتمت المائدة المستديرة بتنظيم ورشتين من أجل الوقوف على نقط الضعف والقوة، ليخلص الجميع إلى إصدار توصيات وصفت بالهامة واعتبرت من الآليات التي يمكن اعتمادها للحفاظ على النباتات الطبية والعطرية بإقليم جرادة. يذكر أن الجمعية الحاملة للمشروع هي بصدد التعاقد مع خبير مختص في عملية الزراعة بوسائل أكرو ايكولوجية، مما سيساعد على تجديد التربة الهشة وتثمين هذه النباتات وتحويلها بواسطة التجفيف واستخراج الزيوت محليا ووطنيا عبر خلق تعاونية تتكون من 10 فلاحين وفلاحات تقوم الجمعية الحاملة للمشروع بتقوية القدرات وآليات الحكامة مع حملات تحسيسية لفائدة باقي الفلاحين والتلاميذ والمجتمع المدني والمصالح الخارجية المهتمة من أجل تعميم التجربة.