أفاد مصدر مطلع «المساء» بأن بوشعيب ارميل، المدير العام للمديرية العامة للأمن الوطني، وجه مذكرة لمختلف المصالح الأمنية بعدد من المدن الكبرى لوضع ترتيبات خاصة بيوم، الثلاثاء، والذي يصادف رأس السنة. ووضعت المديرية العامة للأمن الوطني، جميع الترتيبات لمرور احتفالات السنة الميلادية في أجواء يطبعها الأمن والنظام، وذكر مصدر أمني أن الخطة الأمنية التي تنهجها المديرية العامة للأمن الوطني، ستستمر رغم نهاية الاحتفالات بالسنة الميلادية الجديدة، بعد أن تبين نجاعتها في عدد من الأجهزة الأمنية التي طبقت أهدافها، والتي تقوم على التنسيق بين أجهزة مختلفة متخصصة في محاربة الجريمة والإرهاب، والبحث عن مشتبه بهم بعد أن وزعت صورهم بعدد من المصالح الأمنية. ومن المنتظر أن تعمل جميع المصالح الأمنية بنظام المداومة حتى يجري تأمين 24 ساعة من اليوم دون حوادث أو اعتداءات خاصة بالشريط الساحلي عين الذياب، الذي تركز عليه المصالح الأمنية بالدار البيضاء. وستعمل المديرية العامة للأمن الوطني خلال السنة الجديدة على تعزيز العديد من المدن برجال أمن جدد يمكنهم المساعدة على فرض النظام العام، بينما سيعمل آخرون بمصالح أمنية مختلفة كالدوائر الأمنية ومصالح الضابطة القضائية، وتأتي المدن الكبرى في المقدمة كالدار البيضاء وأكادير وطنجة ومراكش. وتلقت دوائر أمنية صباح أمس تعليمات ولائية بالعمل بنظام المداومة حتى تمر احتفالات السنة الميلادية، إضافة إلى أوامر تلقاها رؤساء المناطق وعمداء الشرطة بالتزام أقصى درجات اليقظة والحذر، وتطبيق بروتوكول حفظ النظام العام، ومباشرة حملات تمشيطية بالنقط السوداء وبالساحات العمومية وبأهم الشوارع الرئيسية التي تشهد حركة كثيفة. وذكرت مصادر متطابقة أن رؤساء المناطق الأمنية بالدار البيضاء عمدوا إلى إضافة دوريات أمنية جديدة للسهر على سلامة المواطنين بعدد من الشوارع الرئيسية، إضافة إلى تعزيز عدد من المناطق بمفتشي شرطة بالزي المدني، قصد الحفاظ على الأمن العام. وشملت الترتيبات الأمنية رجال القوات المساعدة الملتحقين حديثا بالدار البيضاء، والذين يعمل بعضهم بعدد من الدوائر الأمنية والملحقات الإدارية، كما جرى نصب «باراجات» بمداخل المدن للتحقق من هوية كل الوافدين. وتوصلت عناصر الدرك الملكي كذلك بتعليمات لمواصلة نصب السدود القضائية (بارجات) في العديد من المدن، والتحقق من هوية الوافدين على المدن الكبرى، ومن أوراق السيارات المشتبه بها إلى غاية مرور احتفالات رأس السنة الميلادية بأسبوع. يشار إلى أن هذه الإجراءات الأمنية تدخل في إطار مخطط استباقي لمصالح الأمن، بمختلف أصنافها، لاتخاذ تدابير وقائية واحترازية مشددة، والرفع من حالتي الاستنفار والتأهب قبل حلول رأس السنة الميلادية الجديدة وبعدها.