رفعت الأجهزة الأمنية حالة التأهب الأمني بمختلف المدن استعدادا لاحتفالات رأس السنة الميلادية، وتحسبا لأي تهديدات أمنية يمكن أن تعرفها هذه الاحتفالات، التي يعرف خلالها المغرب إقبالا كبيرا من طرف السياح الأجانب. وأكد مصدر أمني أن الأجهزة الأمنية نصبت حواجز أمنية ثابتة عند مداخل المدن وفي بعض الشوارع الرئيسية من أجل التدقيق في هويات سائقي بعض السيارات المشتبه فيها. وأكد المصدر ذاته أن المديرية العامة للأمن الوطني أعلنت حالة استنفار أمني بعد أن عمدت إلى إلغاء الإجازات وتأجيلها إلى ما بعد احتفالات رأس السنة، موضحا أن المدن الكبرى والسياحية كالدارالبيضاء ومراكش وأكادير والرباط وطنجة ستعرف انتشارا أمنيا مكثفا تزامنا مع احتفالات نهاية السنة الميلادية. وأكد المصدر ذاته على أن اختيار مسؤولين وشخصيات عالمية معروفة من فنانين وسياسيين ورياضيين المغرب من أجل قضاء احتفالات أعياد الميلاد يجعل الأجهزة الأمنية تتخذ إجراءات أمنية استثنائية من أجل توفير أجواء آمنة خلال هذه الاحتفالات، مضيفا أن الأجهزة الأمنية كثفت خلال الأيام الماضية الحراسة المفروضة على السفارات والقنصليات والمصالح الأجنبية بالمغرب. وأشار المصدر ذاته إلى أن الاجتماع الذي عقده بوشعيب ارميل، المدير العام للأمن الوطني، يوم الجمعة الماضي بمقر ولاية أمن البيضاء مع المسؤولين الأمنيين للمديرية تمت خلاله مناقشة الترتيبات الأمنية التي سيتم اتخاذها من أجل ضمان الأمن خلال احتفالات رأس السنة، وكذا تقييم عمل شرطة الترامواي، والتكوين المستمر لرجال الأمن. وأكد المصدر ذاته أن ارميل دعا المسؤولين الأمنيين إلى ضرورة العمل على أخذ الاحتياطات ووضع الترتيبات والتدابير اللازمة لتوفير الأمن وحماية المؤسسات الحيوية والنقط الحساسة، والقيام بالتغطية الأمنية الشاملة لمدينة الدارالبيضاء خلال الاحتفالات بالسنة الميلادية الجديدة. وأصدر ارميل توجيهاته إلى المسؤولين بضرورة اتخاذ الاحتياطات الأمنية الكفيلة بحماية مختلف النقط الحساسة داخل المدينة خلال المدة التي تفصل عن ليلة رأس السنة، التي تعرف مجموعة من الصعوبات والتحديات الأمنية. وعلمت «المساء» أن المديرية العامة للأمن الوطني ستعمل على الاستعانة برجال الأمن، الذين يخضعون للتدريب بالمعهد الملكي للشرطة، والذين سيتم توزيعهم على بعض شوارع المدن الرئيسية من أجل ضمان الأمن بالشارع العام في سياق الأمن الوقائي لمكافحة الجريمة الذي تعتمده المديرية العامة للأمن الوطني.