علمت «المساء» بأن المصالح الأمنية قررت رفعت حالة التهب الأمني إلى الدرجة القصوى قبل أسبوعين من انطلاق الاحتفالات بنهاية السنة الميلادية؛ وأكد مصدر أمني أن المديرية العامة للأمن الوطني وجهت تعليمات إلى مختلف ولاة الأمن في المغرب برفع حالة التأهب الأمنية إلى الدرجة القصوى في إطار تطبيق مخطط أمني استباقي سيستمر العمل به إلى الأيام الأولى من سنة 2012. وأفاد المصدر ذاته بأن الخطة الأمنية تقوم على تشديد الحراسة الأمنية على كل المقرات الحساسة في المغرب، وعلى وجه الخصوص القنصليات والسفارات والمعاهد الأجنبية ومنازل المسؤولين الدبلوماسيين والهيئات الدبلوماسية وأماكن العبادة الخاصة بالمسيحيين واليهود المغاربة. وأشار المصدر الأمني إلى أن المديرية العامة للأمن الوطني أوقفت عمليات منح العطل لرجال الأمن من أجل توفير العنصر البشري الكافي لتطبيق الخطة الأمنية الجديدة، مضيفا أن الخطة تقضي بوضع حواجز أمنية بمختلف مداخل ومخارج المدن من أجل ضبط حركة الوافدين على المدن وتوقيف العناصر المطلوبة على اعتبار أن عناصر الأمن تكون مزودة، في كل حاجز أمني، بصور أشخاص مشتبه فيهم وأرقام لوحات معدنية لسيارات تحوم حولها الشكوك. وفي سياق متصل، كشف مصدر أمني آخر أن اجتماعا أمنيا عقد مساء أول أمس الأربعاء في الطابق السابع لمبنى ولاية أمن الدارالبيضاء لتدارس الخطة الأمنية المتبعة بالتزامن مع احتفالات نهاية السنة الميلادية. وأضاف المصدر ذاته أن الاجتماع ترأسه والي الأمن بالنيابة عبد اللطيف مؤدب، بحضور رئيس المنطقة الأمنية أنفا والعمداء المركزيين لمختلف المناطق الأمنية لولاية أمن الدارالبيضاء المسؤولين عن ضمان سير الأمن العمومي. وأوضح المصدر ذاته أن تعليمات واضحة صدرت إلى المسؤولين عن الأمن العمومي بضرورة تقوية الأمن داخل الشارع العام ورفع حالة اليقظة بالتزامن مع احتفالات نهاية السنة الميلادية في العاصمة الاقتصادية، مضيفا أن تعليمات صارمة صدرت بضرورة تكثيف تدابير الحماية على المصالح الدبلوماسية والقنصلية في المدينة، إضافة إلى أماكن العبادة الخاصة بالطائفة اليهودية والجالية المسيحية المقيمة في المغرب إضافة إلى الشريط الساحلي لكورنيش عين الذياب الذي يضم أغلب الملاهي الليلية وأماكن الترفيه التي تعرف إقبالا كبيرا ليلة رأس السنة وتتطلب تعزيزات أمنية إضافية؛ كما وجهت تعليمات إلى المسؤولين عن الأمن العمومي بتأمين المواطن بالشارع العام وإعادة النظر في الوسائل المستعملة في عمليات التدخل.