توصل رجال الأمن في مختلف المصالح بأوامر لتشديد الرقابة على عدد من الكنائس والفنادق المصنفة، المعروفة بتوافد السياح خلال فترة الاحتفالات برأس السنة الميلادية، كما جرى تكليف عناصر أمنية بمراقبة المعاهد التابعة لدول أجنبية والقنصليات، حتى تمر احتفالات "نويل" ورأس السنة في سلام. وعقد بوشعيب الرميل، المدير العام للأمن الوطني٬ اجتماعا موسعا مع المسؤولين الأمنيين للمدينة بولاية أمن الدارالبيضاء، أول أمس السبت، وركز على الواقع الأمني للدارالبيضاء الكبرى ومدى نجاعة الاستراتيجية المعتمدة من قبل المديرية العامة في محاربة الجريمة، والتصدي لمظاهر الانحراف. كما تدارس الرميل خلال هذا الاجتماع٬ الذي حضره والي الأمن ونائبه، ورؤساء المناطق الأمنية والرؤساء الولائيون للشرطة القضائية، والاستعلامات العامة، والشرطة الإدارية، والهيئة الحضرية، وشرطة السير والجولان٬ مع المسؤولين الأمنيين الترتيبات المتخذة بمناسبة رأس السنة الميلادية٬ داعيا إلى تفعيل الاستراتيجية الأمنية، المبنية على أربع خطط، هي الخطة الاستباقية٬ والخطة الوقائية٬ والخطة التفاعلية٬ والخطة الزجرية. وسيعمد المسؤولون الأمنيون بالدارالبيضاء إلى إضافة دوريات أمنية جديدة للسهر على سلامة المواطنين في عدد من الشوارع الرئيسية، إضافة إلى تعزيز عدد من المناطق بمفتشي شرطة بالزي المدني، قصد الحفاظ على الأمن العام. ولم تشمل حالة الاستنفار الجهاز الأمني فقط، بل شملت تعليمات "اليقظة والحذر" رجال القوات المساعدة الذين التحقوا، أخيرا، بعدد من الدوائر الأمنية والملحقات الإدارية بمناطق مختلفة بالدارالبيضاء، كما وجهت تعليمات لعناصر الدرك الملكي لنصب سدود قضائية بمداخل العديد من المدن مثل طنجة، وتطوان، والناظور. وتشير التعليمات إلى مواصلة الحملات التمشيطة، ونصب السدود القضائية للتحقق من هوية عدد من المشتبه بهم إلى غاية مرور احتفالات رأس السنة الميلادية بأسبوع. وذكر مصدر أمني أن هذه الإجراءات الأمنية تندرج ضمن مخطط استباقي لمصالح الأمن بمختلف أصنافها لاتخاذ تدابير وقائية واحترازية مشددة، والرفع من حالة الاستنفار والتأهب قبل حلول رأس السنة الميلادية الجديدة، وحددت المصالح الأمنية عددا من المواقع والمصالح، التي سيجري تكثيف الحراسة بها، ومنع ركن السيارات بجانبها. وتوصلت عناصر الفرقة السياحية التابعة لولاية أمن أنفا بأوامر مباشرة لترصد حركة السياح قبل حلول احتفالات رأس السنة، وتكثيف الحراسة بعدد من الأماكن التي يتوافدون عليها، كمسجد الحسن الثاني، والسوق المركزي و"البزارات" القريبة من شارع الجيش الملكي. ووزعت مصالح الأمن مذكرات بحث في حق العديد من الأشخاص، بمصالح أمنية مختلفة، كمطار محمد الخامس، وعناصر الأمن المكلفة بمراقبة الحدود، وحملت المذكرات الأمنية معلومات حول أشخاص يجري البحث عنهم لمتابعتهم بتهم مختلفة، إضافة إلى صور بعضهم.