سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
سكان «الزوبير» و«ليساسفة» بالبيضاء مستاؤون بسبب انقطاعات في الكهرباء القضية أثارت جدلا واسعا في المنطقتين والسكان يحملون المسؤولية للمكتب الوطني للكهرباء
عاش سكان بمنطقة الزوبير وليساسفة بمقاطعة الحي الحسني، الاثنين الماضي، لحظات هتشكوكية، بسبب الانقطاعات المتكررة للكهرباء، مما أثار جدلا واسعا في هاتين المنطقتين، حيث استاء مجموعة من المواطنين من هذه الانقطاعات التي تكررت، في ظرف ساعة واحدة، ما زيد عن عشر مرات، مما دفع بعض الأسر إلى قطع التيار الكهربائي خوفا من وقوع أي أعطاب في أجهزتهم المنزلية. وصرحت إحدى السيدات في المنطقة قائلة: "من غير المعقول أن يتم قطع الكهرباء في فترات متقاربة، دون إخبار المواطنين، لأن ذلك يمكن أن يتسبب في الكثير من الأعطاب التقنية في الأجهزة الكهربائية"، وعاش سكان هاتين المنطقتين لحظات من التشويق، إذ بمجرد أن تعود الكهرباء إلى المنازل والأزقة حتى تنقطع من جديد. وحمل بعض شباب المنطقة المسؤولية إلى المكتب الوطني للكهرباء، المسؤول عن تزويد هذه المنطقة بالكهرباء، على اعتبار أن جزءا كبيرا من مقاطعة الحي الحسني ما تزال تعتمد في تزويدها من الكهرباء على المكتب الوطني، عكس الكثير من المناطق البيضاوية، حيث تتكلف شركة "ليدك" بهذه المهمة. وليست هذه المرة الأولى التي ينقطع فيها التيار الكهربائي، بل سبق أن عاشت المنطقة ذاتها سيناريوها مشابها مساء الجمعة الماضي، وهو ما جعل الخوف يتسرب إلى قلوب الكثير من المواطنين خوفا من تكرار هذا الانقطاع، مساء السبت، أثناء لقاء النهائي بين الرجاء وبايرن ميونيخ، إلا أن الأقدار كانت لطيفة بسكان هذه المنطقة، لكنهم صدموا مساء الاثنين الماضي بعودة هذه الانقطاعات. وأكد مصدر مطلع أن سبب الانقطاعات الكهربائية التي عرفتها منطقتا ليساسفة والزوبير سببها عطب تقني في الموزع الكهربائي. وبخصوص إشكالية الإنارة العمومية في هذه المنطقة، أوضح المصدر ذاته أن هناك تجديدا للعديد من الأعمدة الكهربائية وأنه تم رصد ميزانية مهمة لهذا الغرض، وقال: "هناك حاليا تجديد لمجموعة من أعمدة الإنارة العمومية في هذه المنطقة. ويخيم ظلام دامس من حين إلى آخر على العديد من الأزقة سواء في الزوبير أو ليساسفة، وهو ما دفع إلى التفكير في تسليم هذه الخدمة إلى شركة "ليدك" بدل المكتب الوطني للكهرباء. الانقطاعات الكهربائية الأخيرة أعادت إلى الواجهة، من جديد، القضية المرتبطة بالمكتب الوطني للكهرباء، حيث ما تزال أجزاء كثيرة في المدينة تابعة لهذا المكتب، وهو ما يتسبب في "دوخة" للمواطنين، إذ لا يترددون في الاتصال بمصالح "ليدك" أثناء انقطاع التيار الكهرباء، ليتم إخبارهم بضرورة الاتصال بمصالح المكتب الوطني للكهرباء. وأكد فاعل جمعوي بمنطقة ليساسفة أنه من المفروض قبل أن يتم انقطاع التيار الكهربائي إخبار عموم المواطنين بهذه العملية تجنبا لوقوع أي خسائر مادية، وأضاف أن ما عاشته المنطقة يوم الاثنين الماضي دليل على التهميش الذي ما تزال تعانيه، حيث تنعدم كل شروط الحياة الكريمة. وتعد ليساسفة من ضحايا التقسيم الجماعي، حيث كانت في السابق جماعة مستقلة بذاتها إلا أنه تم اتخاذ قرار بضمها إلى مقاطعة الحي الحسني، مما ساهم في تردي الأوضاع بهذه المنطقة.