اعتبر عبد اللطيف الجواهري، والي بنك المغرب، في كلمة ألقاها في حفل تسلم شهادة الجودة الدولية «إيزو 9001»، أن «حصول بنك المغرب على شهادة الجودة هو ثمرة للتعبئة الشاملة والانخراط الكبيرين اللذين يعكسان الثقافة الراسخة داخل المؤسسة ويشكلان مصدر اعتزاز لكافة العاملين بها». وأكد والي بنك المغرب، في الحفل الذي أقيم أول أمس بالرباط، أن شهادة الجودة لا تشكل غاية في حد ذاتها، وإنما هي «مرحلة من مراحل دينامية التطوير التي تفرض علينا الاستعداد منذ الآن، لملاءمة أنشطتنا مع معايير الجودة «إيزو 9001» حسب الصيغة الجديدة لسنة 2008، وتحقيق الهدف المتمثل في العمل بمنظومة التدبير المندمج QSE (الجودة-السلامة-البيئة). وأوضح الجواهري أن مسار الحصول على شهادة الجودة، الذي شمل جوانب الحكامة ومهن البنك إضافة إلى مهن الدعم، تطلب وضع خريطة عامة تضم 26 عملية تشرف عليها مجموعات تطوير قامت بتعبئة ما يربو عن 500 شخص خلال السنتين الأخيرتين. وكان بنك المغرب قد أصبح منذ دجنبر 2008 من أوائل البنوك المركزية التي حاز نظام إدارتها على شهادة الجودة الدولية «إيزو 9001» بالنسبة لمجموع أنشطته. إلى ذلك، قال سيرج انطونيني، نائب رئيس مكتب «فيريتاس»، إن منح بنك المغرب شهادة الجودة الدولية يروم منح الثقة إلى زبنائه وشركائه والاعتراف بالجهود التي بذلها ويستمر في بذلها بهدف تحسين جودة خدماته. وأشار نائب رئيس مكتب»فيريتاس، إلى أن تتويج بنك المغرب يعكس الأنشطة ذات الصلة التي تم تنفيذها بغية تحسين فعالية مختلف العمليات التي يقوم بها البنك وتطويرها ومراقبة المخاطر المحتملة والتحكم فيها. واعتبر نائب رئيس مكتب فيريتاس، أن منح بنك المغرب شهادة الجودة هو مكافأة له نظير قيامه بالمهام الأساسية المنوطة به والمتمثلة في إعداد وتنفيذ وتقييم السياسة النقدية وإصدار العملة وضمان استقرار الأسعار وتدبير احتياطات الصرف والإشراف البنكي ومراقبة وسائل وأنظمة الأداء. وبحسب وثيقة لبنك المغرب، فإنه «بغية الاستجابة للمعايير المعتمدة دوليا ومواكبة أفضل الممارسات والخبرات أعطت ولاية البنك الانطلاقة في شهر شتنبر 2006 لمقاربة تطويرية طموحة من خلال إحداث نظام تدبير الجودة وفق معيار إيزو 9001 ، 2000». وتمثلت هذه المقاربة في تحديد وتطبيق مختلف العوامل التي من شأنها التحكم في مجموع العمليات التي يقوم بها البنك وتطويرها، حيث حددت كل عملية كهدف رئيس لها التحسين المستمر للخدمات التي تقدمها. وتزامنا مع إحداث نظام تدبير الجودة، تم تدريجيا بدء العمل بهذا الأخير وتعميمه على كافة الأصعدة والمستويات. كما تم إطلاق حملة تحسيسية شملت مجموع مستخدمي بنك المغرب. وكان أربعة متفحصين تابعين لمكتب»فيريتاس» قد قاموا بعملية افتحاص امتدت لسبعة أيام شملت كافة العمليات التي يقوم بها البنك، حيث تم افتحاص جميع الأقسام المركزية إضافة إلى 6 فروع. وقد تم تسجيل، بحسب الوثيقة ذاتها، مطابقة كاملة لهذه العمليات مع المعايير الدولية، كما تم تحديد بعض أوجه التطوير في المستقبل.