أكدت مصادر مطلعة أن لجنة من المفتشية العامة للإدارة الترابية التابعة لوزارة الداخلية حلت بجماعة أولاد عزوز بدار بوعزة، يوم الخميس الماضي، لإجراء عملية افتحاص. وأضافت المصادر ذاتها أن عبد القادر بنهنية، رئيس جماعة أولاد عزوز، وفور علمه بالخبر عاد على عجل من مدينة مربيا الإسبانية، حيث كان ضمن وفد يرأسه رئيس بلدية دار بوعزة، في إطار تبادل الزيارات في سياق توأمة بلدية دار بوعزة ومدينة مربيا الإسبانية. المصادر نفسها أكدت أن الجماعة تعرف عدة اختلالات في ميادين شتى وخاصة مجال التعمير. وشرعت اللجنة في البحث والتحقيق في بعض الاختلالات التي كانت محط شكايات سابقة، وأول الملفات التي باشرها المفتشون تلك المتعلقة بالخروقات في مجال التعمير، خاصة فيما يتعلق بتناسل البناء العشوائي وقيام بعض نواب الرئيس بمنح عدة رخص للإصلاح الخفيف التي سرعان ما تتحول إلى رخص حقيقية للبناء. ويذكر أن النائب الأول لرئيس الجماعة المذكورة سبق أن طلب إعفاءه من مهام التعمير، والمتمثلة في التفويض بالإمضاء لكل ما له علاقة بالتعمير. هذه الاستقالة خلفت عدة ردود فعل، خاصة وأنها جاءت بعد التحريات التي باشرتها اللجنة الإقليمية التي أوكل إليها عامل إقليم النواصر مهمة إنجاز تقرير دقيق حول الاختلالات التي تعتري تدبير الشأن المحلي بالجماعة المومأ إليها والتي سارت بذكرها الركبان. وحسب المصادر ذاتها فإن حربا طاحنة تدور رحاها بالمنطقة هذه الأيام بين بعض المنتخبين، إذ يلاحظ أن كل واحد يبحث لنفسه عن موطئ قدم على بعد شهور من موعد الانتخابات في منطقة، ستعرف لا محالة حراكا يتجلى في الفوز من أجل تسيير الشأن المحلي لجماعة تقع على مرمى حجر من قاطرة المغرب الدار البيضاء. ومن المنتظر أن يرفع التقرير الذي أعدته اللجنة إلى المصالح المختصة بوزارة الداخلية، إذ مازال إلى حدود الآن أمر وجود اختلالات أو عدمها أمرا غير معلوم.