«شيد» عبد الكريم شكري، رئيس بلدية دار بوعزة، المحسوب حاليا على حزب «الأصالة والمعاصرة»، خمسة مستودعات عشوائية ضخمة فوق أرض تابعة لتراب الجماعة القروية لأولاد عزوز في إقليم النواصر، والتي يرأسها عبد القادر بنهنية الذي يعد ساعده الأيمن والمنتمي إلى الحزب نفسه. ولم يكتف شكري ببناء خمسة مستودعات عشوائية فحسب، بل إنه «شيد» أيضا، وبطرق غير قانونية، مركبا تجاريا فاخرا فوق نفس البقعة الأرضية دون أن تتحرك الجهات الوصية في وزارة الداخلية لتطويق هذه الأبنية العشوائية في هذه المنطقة التي تحظى بعناية خاصة من طرف أعلى سلطة في البلاد. و«شيد» شكري هذه المستودعات العشوائية بعد «ترخيص غامض» تسلمه من الوكالة الحضرية للدار البيضاء باسم عائلته في سنة 2005. وكان المعني بالأمر حينها يشغل منصب النائب الأول لمصطفى بوزمان، رئيس جماعة دار بوعزة، قبل أن تتحول إلى بلدية. وقد عمد شكري سنة 2009 إلى تغيير تصميم مستودعين من المستودعات الخمسة لدى الوكالة الحضرية، مع إضافة دكاكين عشوائية في المركب التجاري المذكور سالفا. وفسر مصدر مطلع «صمت» الجهات الوصية إزاء مثل هذه «التجاوزات» في قانون التعمير بوجود شخصيات نافذة لها ضيعات وفيلات عشوائية بهذه المنطقة ترفض وزارة الداخلية «إزعاجها».