كشف الشيخ حمزة بن العباس شيخ الزاوية البوشيشية عن تفاصيل تنشر لأول مرة حول خروج عبد السلام ياسين المرشد الحالي لجماعة العدل والإحسان من الزاوية. وقال الشيخ حمزة، في أول حوار له مع «المساء» ينشر بعد غد السبت إن سبب مغادرة الشيخ ياسين للزاوية البودشيشية هو أنه كان يحاول تسييسها من الداخل، فيما جوهر التصوف يقوم على تربية الروح بدل الدخول في متاهات السياسة. وأشار الشيخ حمزة في هذا السياق إلى أنه تعرض إلى شبه إقامة جبرية منع خلالها من مغادرة بيته والمنطقة التي يقطن بها إلا لدواعي استشفائية مباشره بعد حادث خروج الشيخ ياسين من الزاوية. « ولهذا- يقول الشيخ حمزة- كنت أضطر إلى أخذ إذن من السلطات المحلية من أجل الذهاب للعلاج بالدار البيضاء، بحكم أني كنت أعاني من بعض الأمراض»، مؤكدا أن هذه الإقامة الجبرية التي فرضت عليه دامت قرابة عقدين من الزمن، أي منذ خروج الشيخ ياسين من الزاوية إلى منتصف التسعينيات. وكشف أن المستشارين الملكيين بنسودة والركراكي، هما اللذان نبها الدولة إلى خطئها في فرض إقامة جبرية على شيخ الزاوية البودشيشية، حيث فاتحا الراحل الحسن الثاني في هذه القضية لرفع الإقامة الجبرية عنه. وحول علاقة الزاوية البودشيشية بالسلطات المغربية، شدد الشيخ حمزة على أنها لا تقوم على التصادم والشنآن، لأن التصوف يربي المريد على محبة وطنه وملكه، حيث قال بهذا الخصوص «إن مريديه في الزاوية يتلون أذكارا خاصة بالصحراء المغربية ويدعون للملك»، قبل أن يضيف: «إن مصلحة البلاد في وجود المؤسسة الملكية». وتحدث الشيخ حمزة في حواره مع «المساء» في إقامته الخاصة بمنطقة النعيمة بوجدة عن مصادر تمويل زاويته، نافيا بهذا الخصوص أن تكون الزاوية تتلقى أموالا أخرى غير مساهمات المريدين. واعتبر الشيخ حمزة مالية الزاوية بمثابة خط أحمر بحيث لا يمكن التساهل فيها، بفتح باب المساهمات لجهات خارجية غير المريدين. - التفاصيل في الملف الأسبوعي عدد السبت المقبل -