توقع الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» أن تكون مباراة الرجاء البيضاوي ضد أتليتيكيو مينيرو البرازيلي برسم نصف نهاية كأس العالم للأندية لا محالة مسرحاً للوحات جميلة في المستطيل الأخضر وعلى المدرجات. وجاء في موقع «فيفا» على شبكة الأنترنيت أن أنفاس الشعب المغربي ستنحبس قاطبة بمناسبة موقعة نصف نهائي كأس العالم للأندية. وعزا المصدر نفسه ذلك إلى أنه في المغرب، عبر جمهور الكرة عن حماس شديد لمشاهدة نجوم من طينة رونالدينيو قبل انطلاق التظاهرة، وقد تزايد حماسهم، وبلغ أقصاه بعد مسيرة نادي الرجاء بطل الدوري في هذه المنافسات، حيث وصف الموقع بلوغ الرجاء مرحلة نصف النهاية بالمباراة التاريخية والمفاجئة. إلى ذلك أبرز الموقع أن الرجاء «يعيش ملحمة حقيقية في ثاني ظهور له بكأس العالم للأندية. فقد أفلحت الكتيبة المغربية في تجاوز الدور التمهيدي أمام أوكلاند سيتي بعد 13 سنة من إحباطات نسخة البرازيل 2000، ثم أقصت مونتيري المكسيكي في موقعة ربع النهائي بفضل تدخلات حارسها خالد العسكري الموفقة. وتألق في صفوف ممثلي بلد الضيافة كذلك النجمين محسن ياجور ومحسن متولي، واستفادوا من دعم جماهيري منقطع النظير. حيث غصت جنبات ملعب أكادير بالأنصار، وكانت الإحتفالات مدهشة، وقد وعدوا بليلة حماسية جديدة في مراكش أملاً في بلوغ موقعة الحسم». واستدرك الموقع: «لكن مهمة المغاربة لن تكون سهلة أمام كتيبة أتليتيكو مينيرو. إذ ستشهد هذه المباراة أول ظهور لأبطال أمريكا الجنوبية بعد أسبوع كامل من التمارين في المغرب، وقد خصصت إدارتهم الفنية الجولات الأخيرة من الدوري البرازيلي لإدخال التعديلات الأخيرة على التشكيلة قبل أم البطولات. هذا وتميل الكفة لصالح البرازيليين بعد تشافي نجمهم رونالدينيو من الإصابة، ويتعين عليهم رغم ذلك التحلي بالحيطة والحذر، خصوصاً بسبب الضغط الجماهيري الذي كان أحد أسلحتهم الفتاكة خلال مسيرة الفوز بلقب كوبا ليبرتادوريس. ولا يعوّل أبناء ولاية ميناس جيرايس على صاحب القميص رقم 10 فقط، بل يتمنون تألق أسماء أخرى من قبيل جو ودييجو تارديلي وفرناندينيو و صانع التتويج القاري الحارس فيكتور. كما يحلمون بسير ناديهم على نهج كورينثيانز وساو باولو وإنترناسيونال والظفر باللقب العالمي» يقول موقع «فيفا».