يعيش الرجاء ملحمة حقيقية في ثاني ظهور له بكأس العالم للأندية "FIFA". فقد أفلحت الكتيبة المغربية في تجاوز الدور التمهيدي أمام أوكلاند سيتي بعد 13 سنة من إحباطات نسخة البرازيل 2000، ثم أقصت مونتيري المكسيكي في موقعة ربع النهائي بفضل تدخلات حارسها خالد العسكري الموفقة. وتألق في صفوف ممثلي بلد الضيافة كذلك النجمين محسن ياجور ومحسن متولي، واستفادوا من دعم جماهيري منقطع النظير. حيث غصت جنبات ملعب أكادير بالأنصار، وكانت الإحتفالات مدهشة، وقد وعدوا بليلة حماسية جديدة في مراكش أملاً في بلوغ موقعة الحسم. ولن تكون مهمة المغاربة سهلة أمام كتيبة أتليتيكو مينيرو. إذ ستشهد هذه المباراة أول ظهور لأبطال أمريكا الجنوبية بعد أسبوع كامل من التمارين في المغرب، وقد خصصت إدارتهم الفنية الجولات الأخيرة من الدوري البرازيلي لإدخال التعديلات الأخيرة على التشكيلة قبل أم البطولات. هذا وتميل الكفة لصالح البرازيليين بعد تشافي نجمهم رونالدينيو من الإصابة، ويتعين عليهم رغم ذلك التحلي بالحيطة والحذر، خصوصا بسبب الضغط الجماهيري الذي كان أحد أسلحتهم الفتاكة خلال مسيرة الفوز بلقب كوبا ليبرتادوريس. ولا يعوّل أبناء ولاية ميناس جيرايس على صاحب القميص رقم 10 فقط، بل يتمنون تألق أسماء أخرى من قبيل جو ودييجو تارديلي وفرناندينيو و صانع التتويج القاري الحارس فيكتور. كما يحلمون بسير ناديهم على نهج كورينثيانز وساو باولو وإنترناسيونال والظفر باللقب العالمي.
الرقم أربعة
ستكون هذه المباراة رابع مواجهة بين الأندية البرازيلية والأفريقية في منافسات كأس العالم للأندية FIFA. وتميل الكفة حتى الآن لصالح أبناء أمريكا الجنوبية، حيث انتزعوا النصر مرتين بفضل كورينثيانز (سنة 2000 ضد الرجاء البيضاوي و2012 ضد الأهلي)، بينما كان النصر حليف الأفارقة مرة واحدة عندما تفوق نادي تي بي مازيمبي على إنترناسيونال 2-0 في موقعة نصف نهائي دورة 2010. وسيسعى الرجاء البيضاوي الآن إلى تكرار إنجاز الكتيبة الكونجولية، كما سيحاول السير على خطى كورينثيانز الفريق الوحيد المتأهل إلى النهائي بصفته بطلاً للدوري المحلي، ويذكر أنه أحرز اللقب حينها.
التصريحات
"يقول البعض أن المغرب هو برازيل أفريقيا. لذلك ستكون المواجهة بين برازيل أمريكا الجنوبية وبرازيل شمال أفريقيا. إن ملاقاة فريق يضم في صفوفه نجما من طينة رونالدينيو لحظة تاريخية عظيمة بالنسبة لنا، فهو ساحر حقيقي، ولطالما حلمنا بفرصة مواجهته. وسنجتهد من أجل ترك انطباع حسن،" لاعب وسط الرجاء البيضاوي شمس الدين الشطيبي.
"لم يفاجئني تأهلهم. لا يشارك في كأس العالم إلا من يستحق ذلك، ولا يعني كوننا الأفضل نظرياً أننا سننتصر. لذلك يجب الإستعداد بشكل جيد، وبذل قصارى الجهود، ورغم ذلك لا يكون النصر مضموناً. حيث تتدخل مجموعة من العوامل في حسم مباريات كرة القدم. إنهم يلعبون كرة جميلة، ويعتمدون على اللمسة الواحدة، ويستغلون السرعة في الهجمات المضادة. إنهم فريق يستحق الإحترام ويستوجب الحيطة والحذر منهم،" مدافع أتليتيكو مينيرو جيلبيرتو سيلفا.