رفض المدير الإعلامي لفريق بايرن ميونيخ الألماني لكرة القدم، أول أمس الأحد بأكادير عقد الندوة الصحفية لفريقه، إلا بحضور الصحفيين الألمان الذين رافقوا الفريق، ووصلوا متأخرين إلى مقر الندوة الصحفية. ورغم أن الصحفيين تأخروا عن موعد الندوة بحوالي نصف ساعة، فإن المسؤول الإعلامي للفريق قام بكل ما في وسعه لتأجيل انطلاقة الندوة في انتظار حضور صحفيي بلاده. واقعة المدير الإعلامي لفريق بايرن ميونيخ الألماني الذي تفهم تأخر حضور صحفيي بلاده، والذي يعرف أن لا معنى لعقد ندوة صحفية دون حضور الصحفيين المرافقين لبايرن ميونيخ، يجب على مسؤولي فرقنا الوطنية، ومن باتوا يتحملون مهام الناطق الرسمي أو المكلف بالاتصال أن يستخلصوا منها الدروس، ليعرفوا كيف أن فريقا بحجم بايرن ميونيخ يحترم الصحافة المواكبة للفريق، ويذلل أمامها الصعاب، بل ويتفهم حتى تأخرها، ويؤجل عقد ندوته المبرمجة من طرف «الفيفا» من أجل عيون صحافة بلاده. تعالوا لنعكس الصورة هنا في المغرب، ونرى كيف يتعامل مسؤولو الفرق والمتسلطون عليها مع وسائل الإعلام. لدينا نحن يمكن أن يأتي شخص من بعيد ليتولى مهام الناطق الرسمي أو المكلف بالاتصال، بل قد تجده صحفيا، والأدهى والأمر أنه قد يكون مازال يمارس مهنة الصحافة وهو ضرب صارخ لميثاق شرف الصحفي المهني، وبدل أن يسعى لخدمة فريقه والتواصل مع رجال الإعلام، فإنه يوظف ما يعتبره خبرة في مجال الإعلام لحجب المعلومة عن الصحفيين، ولترويج صورته هو بدل صورة الفريق، والنموذج صارخ هنا، من خلال سمير شوقي الناطق الرسمي للرجاء الذي حول الموقع الرسمي للرجاء إلى صفحة «فايسبوك» خاصة به، يضع فيها صوره في تداريب الرجاء، بدل أن يضع صور اللاعبين الذين يصنعون مجد وتاريخ الرجاء. أما عن حكاية التواصل، فتلك قصة أخرى، ليس سمير شوقي الرجاء وحده من يقوم بهذا الأمر، وليس وحده من يريد أن يحتكر الظهور باسم الرجاء، وان يحول بقية المسيرين إلى أرانب سباق، ولكن كثيرين يقومون بذلك وفي العديد من الفرق، لأنهم لا يفهمون التواصل، ولايعرفون أنهم يسيؤون لأنفسهم ويسيؤون للفرق التي تمنحهم الكثير من «البهرجة» التي يبحثون عنها بكل السبل.