يعيش عمال مأوى العجزة، في حي مسترخوش بطنجة، التابع للجمعية الخيرية الإسلامية بسوق البقر، وضعا مزريا رغم أنهم أمضوا سنوات طويلة في المركز. وعلى الرغم من عدة شكايات توصل بها مسؤولون في طنجة، بينهم الوالي محمد حصاد الذي استمع شخصيا إلى عمال المركز، فإن الحال ظل على ما هو عليه، بل عادة ما يتعرض المشتكون لحملات انتقامية من طرف إداريين. ويعيش عمال هذا المأوى، الذين قدر عددهم بحوالي 20 عاملا وعاملة، وضعا ماديا صعبا، حيث لا يتقاضون أزيد من 900 درهم كل شهر، ومنهم من يعول أسرا متعددة الأفراد أو يسكنون بالإيجار. ويقول عمال بالمركز إنهم يخافون من الطرد كلما طالبوا بحقوقهم أو تقدموا بشكوى. وكانت آخر مرة ووجهوا فيها بالتهديد تلك التي وجهوا فيها شكاية نشرت بصحف وطنية. ويقول العمال إنهم لا يتوصلون منذ الصيف الماضي بتعويضاتهم من الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، وإن التصريح بمدد عملهم لا علاقة له بالحقيقة، حيث يصرح مسؤولو المأوى بمدد عمل أقل، في الوقت الذي يشتغل فيه العمال والعاملات أيام الأعياد والعطل الرسمية والدينية، ولا يتلقون سوى مكافأة سنوية واحدة، وهي 300 درهم خلال عيد الأضحى. ويقول العمال إنه رغم أن هذه المؤسسة تعتبر مؤسسة خيرية، فإنها تتلقى تبرعات من عدد كبير من المحسنين، يشرف على تسييرها أحد برلمانيي المدينة والذي لا يزورها على الإطلاق، بعد أن وضع على رأس إدارتها أحد المقربين منه.