انطلقت عمليات التحفيظ الجماعي بإقليم تيزنيت على مستوى جماعة رسموكة، وسط حضور كثيف لسكان المنطقة، وبالضبط عند مدخل دوار "عوجة" الذي احتشد فيه عدد كبير من الرجال والنساء في انتظار انطلاق عمليات التحفيظ. ومعلوم أن الوكالة الوطنية للمحافظة العقارية والمسح العقاري والخرائطي قد فتحت في إطار مشاريعها الكبرى في مجال تعميم نظام التحفيظ العقاري عدة مناطق للتحفيظ الجماعي بالمملكة، بهدف تشجيع الساكنة القروية على تحفيظ أراضيها لما يشمله التحفيظ الجماعي من مزايا تتعلق بالمجانية، وتحمل الوكالة الوطنية تكاليف اقتناء ونقل وغرس الأنصاب، فضلا عن تسريع التحفيظ وتأسيس الرسوم العقارية، وضمان قلة التعرضات بفضل الحضور الجماعي لكافة الأطراف، واكتساب ضمانة قوية للحصول على القروض من أجل الاستثمار. وينص الظهير الشريف رقم 1.69.174 بتاريخ 25.7.1969 بشان التحفيظ الجماعي للأملاك القروية على مختلف المراحل التي تقطعها مسطرة التحفيظ الجماعي، بدءا باختيار المنطقة التي تتوفر فيها شروط أخرى من قبيل كون غالبية القطع في ملك الخواص وقبول الملاكين إجراء عملية التحفيظ، مرورا بمرحلة البحث التجزيئي التي تحدد المنطقة المعنية بالضبط، وترصد العقارات المحفظة أو التي في طور التحفيظ بالصور الجويةّ، ثم تقوم بغرس الأنصاب بالنسبة للعقارات غير المحفظة والتي في طور التحفيظ، لتنتهي العملية بإنجاز تصاميم تجزيئية للمنطقة وبطاقة عن كل قطعة أرضية. ويتم في السياق ذاته إجراء بحث قانوني بناء على التصاميم التجزيئية والبطاقات الخاصة بكل قطعة، على أن يتم إدراج مطالب التحفيظ بعد الانتهاء من الأشغال، تليه عملية إيداع البيان والتصميم التجزيئيين للمنطقة لدى السلطة المحلية، ونشر إعلان بالإيداع بالجريدة الرسمية، وتعليقه بعدها بمقر السلطة المحلية والمحكمة الابتدائية والمحافظة العقارية لمدة ثلاثة أشهر، ويسمح الظهير بتقديم تعرضات ضد عمليات التحفيظ في الآجال المناسبة، كما يسمح بإجراء التعديلات اللازمة وإشهارها بناء على المساطر المعمول بها.