تمكن حزب التجمع الوطني للأحرار من كسب الصراع حول رئاسة مقاطعة اسباتة في الدار البيضاء؛ فرغم أن الرئيس الجديد كان المرشح الوحيد لهذا المنصب، فإن أجواء الانتخابات كانت مشحونة بسبب مطالبة مجموعة من المنتخبين بتأجيل اختيار رئيس جديد إلى وقت لاحق، مؤكدين أنه قبل انتخاب أي شخص لا بد من فتح تحقيق في الكتابات الحائطية التي كان لها تأثير على الانتخابات. وعلمت «المساء» بأن الجدل استمر في مقر مقاطعة اسباتة إلى حدود الساعة الثالثة بعد منتصف الليل، حيث تم اختيار حسن عزيز، عن حزب التجمع الوطني للأحرار، رئيسا لمقاطعة اسباتة بدل الرئيس رضوان المسعودي، الذي جرى عزله قبل أسابيع من طرف وزارة الداخلية. وقال مصدر من المستشارين الغاضبين إن الأمر لن يتوقف عند هذا الحد، بل هناك تفكير جدي في تقديم طعن في هذه النتيجة، لأن عملية انتخاب الرئيس الجديد شابتها مجموعة من «العيوب» القانونية. وشهد مقر مقاطعة اسباتة أجواء مشحونة جدا، بسبب إلحاح هؤلاء المستشارين على التأجيل، إلا أن تشبث أعضاء منتمين إلى حزبي الأحرار والعدالة والتنمية بإجراء الانتخابات في وقتها المحدد حال دون ذلك. وقال مصدر ل»المساء» إن «الانتخابات لم تمر في أجواء جيدة وإن مقر المقاطعة عاش وضعا كارثيا بسبب الرغبة في إجرائها، علما بأن شروط القيام بذلك لم تكن جيدة». بالمقابل أفاد مصدر من التجمع الوطني للأحرار، بأن بعض مؤيدي كريم غلاب، رئيس مجلس النواب، الذي كان يطمح إلى العودة من جديد إلى رئاسة المقاطعة, كانوا يرغبون في ربح بعض الوقت من أجل ترتيب الأوراق من جديد لضمان عودته إلى المشهد المحلي في اسباتة، وأضاف أن هذا لم يكن ممكنا، على اعتبار أنه كان هناك مرشح واحد لم يطعن أي أحد في ترشحه، وقال «لقد كان بعض المستشارين يطمعون في تأجيل إجراء الانتخابات من أجل إعادة ترتيب الأوراق، لكنهم لم ينجحوا في هذا الأمر ليتم انتخاب حسن عزيز رئيسا للمقاطعة بدل المسعودي».