كشف محمد اليازغي، الكاتب الأول السابق لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، حقائق -تعرف لأول مرة- حول تدبير ملف مقتل الزعيم الاتحادي عمر بنجلون. وأوضح اليازغي أن الملك استشاره رفقة عائلة الشهيد عمر بنجلون قبل اتخاذ قرار العفو عن منفذي عملية اغتيال بنجلون. واعتبر اليازغي، خلال محاضرة عقدت بأحد معاهد الاتصال مساء يوم الجمعة الماضي، أن «الملك قرر أن يصدر عفوا عن قتلة عمر بنجلون الذين قضوا أكثر من 20 سنة في السجن، فاستشارني واستشار العائلة، وقلنا إنه ليس لدينا حقد تجاه أي أحد، وهؤلاء الأشخاص قضوا 20 سنة في السجن ونحن لا نرى مانعا، وكذلك كان الأمر بالنسبة إلى زوجة عمر بنجلون التي أعطت موافقتها». وفي المقابل، أكد اليازغي ل«المساء»، في اتصال هاتفي أجرته معه صباح أمس الأحد، أنه عندما طرح ملف عودة أعضاء الشبيبة الإسلامية المتهمين في ملف اغتيال بنجلون الذين يوجدون بالخارج فإنه أصر -بخلاف موقفه من منفذي جريمة القتل- على أن هؤلاء لا بد أن يقدموا إلى المحاكمة؛ مضيفا أن أحد أعضاء الشبيبة الإسلامية، الذين اتخذوا قرار الاغتيال وكانوا في الخارج، توفي وهو النعماني، بينما مطيع ما يزال على قيد الحياة. وبخصوص سؤال ل«المساء» حول وقوف حزب الاتحاد الاشتراكي ضد عودة مطيع وقيادات الشبيبة الإسلامية، قال اليازغي: «نحن مع العودة، لكن شرط أن يقول للمحكمة كيف جرت الأمور».