طالب محمد اليازغي عبد الكريم مطيع، زعيم الشبيبة الاسلامية المتورطة في اغتيال عمر بنجلون سنة 1975، بالحقيقة كاملة في حالة عودته لأرض الوطن. وقد نفى اليازغي، في التصريح الذي نقله عنه موقع «هسبريس» الاكتروني، أي استغلال للحزب لقضية اغتيال الزعيم الاتحادي بنجلون، من أجل توظيفها ضد الحكومة الحالية، مُفندا مسألة المتاجرة بدمه بهدف تحقيق مصلحة حزبية ضيقة. وشدد اليازغي على أن بنجلون اغتيل غدرا، وأن من المنفدين المباشرين للقتل، تمت متابعتهم ومحاكمتهم، غير أن الذين يقفون حقيقة وراء الأمر بالاغتيال والتصفية الجسدية لهذا المناضل والزعيم الاتحادي ظلوا غير معروفين، وفي منأى عن أية محاكمة. وهو ما دفع اليازغي، إلى القول بأنه لا مانع لدى حزب الاتحاد الاشتراكي من عودة عبد الكريم مطيع زعيم حركة الشبيبة الإسلامية إلى البلاد والمتهم بضلوعه في اغتيال بنجلون، لكن بشرط رئيسي، إذ قال : «ينبغي على مطيع مقابل عودته إلى الوطن أن يكشف الحقيقة كاملة أمام العدالة بخصوص الدور الحقيقي الذي لعبه حينها رفقة مساعده عبد العزيز النعماني في قضية اغتيال عمر بنجلون». وكان وزير العدل والحريات مصطفى الرميد قد لمح، قبل أيام، إلى إمكانية عودة بعض المنفيين إلى البلاد، في إشارة إلى الشيخ مطيع المتهم بتدبير قتل عمر بن جلون، بعلة تقادم العقوبة الصادرة في حقه، والمتمثلة في حكم الإعدام غيابيا.