38 سنة على الخميس الأسود، اليوم الذي استشهد فيه عمر بنجلون المدير المسؤول عن صحيفة «المحرر»، عمر الذي اعتبره مناضلوا حزب القوات الشعبية بشهيد الصحافة الاتحادية، وهو صاحب ركن «بصراحة» الذي كان يزعج النظام، والافتتاحيات التي كان يحلل فيها بدقة الوضع الاجتماعي والإقتصادي والسياسي بالمغرب. كما مرت 79 سنة على ميلاد هذا المناضل الفذ الشجاع الذي واجه أحكام الإعدام وتهجمات الخصوم السياسيين والنقابيين وعنف المخزن وعذاب المعتقل السري دار المقري ودرب مولاي الشريف... في مثل هذا اليوم 18 دجنبر 1975 قتل عمر بنجلون، على يد تلاميذة الظلام ومحترفوا العماء الإيدلوجي، الذين ينتمون لحركة الشبيبة الاسلامية المغربية، التي كان ينتمي إليها بعض قادة حزب العدالة والتنمية، من بينهم عبد الاله بنكيران حين كان عمره 21 سنة، هذا الأخير الذي يترأس الآن أول حكومة مغربية بعد الدستور الجديد، هذا الأخير أيضا الذي سئل في برنامج «ميزونكور» لحميد برادة عن شخصيته المفضلة قال بن القيم الجوزية وهو تلميذ بن تيمية، الذي يعتبر مثالا ونمودجا لكل حركات التطرف في العالم الاسلامي. فجل الاسلاميين ظلوا لا يعيرون اهتماما لعلماء المغرب في الماضي والحاضر. عمر بنجلون المناضل الاتحادي، ذو القدرة الكبيرة على العمل، رجل النكتة، الأسمر المتوسط القامة، ذو لكنتة الفاسية، صاحب الإبتسامة الدائمة، الإنسان المتواضع، الذي مر من عدة معتقلات سرية، منها عذاب معتقل دار المقري ودرب مولاي الشريف،كما مر من عدة سجون، وواجه أحكام الإعدام وتهجمات الخصوم السياسيين والنقابيين وعنف المخزن. كما توصل أيضا بالطرد الملغوم، الذي قال عنه في تلك الفترة، «إنهم يقتربون... إذا أخطؤوا هدفهم اليوم فلا أظن أنهم سيخطئون غدا». وبالفعل جاء ذلك اليوم الأسود يوم الاغتيال القذر، على يد الظلاميين وخصوم الديمقراطية. قال عنها المرحوم محمد عابد الجابري: «إن أولى إرهاصات الإرهاب هي تلك التي انطلقت في الثالثة من زوال يوم 18 دجنبر 1975، أي يوم اغتيال الشهيد عمر بنجلون، وهو اغتيال استهدف الاتحاديين بعد المؤتمر الاستثنائي 1975». تلك الجريمة النكراء وقعت في واضحة النهار أمام منزل الشهيد عمر، الكائن بشارع «كامي دي مولان»، «المسيرة الخضراء» حاليا، في الساعة الثالثة وعشرة دقائق، عندما كان يقف أمام باب سيارته الواقفة بباب منزله ليفتحها، ففاجأته ضربة قوية بقضيب حديدي تلتها طعنة في الصدر ثم طعنة في الظهر. بعد الجريمة تمكن بعض المارة من تعقب أحد مرتكبيها. وتم اعتقاله وهو المدعو سعد أحمد. وفيما بعد جاء بلاغ مقتضب ليقول بأن الشرطة وضعت يدها على أفراد العصابة التي نفذت الجريمة. منفذي الجريمة اعترفوا بارتكابها، وهم أعضاء في خلية تابعة لجمعية سرية تسمى «جمعية الشباب المسلمين»، (تابعة للشبيبة الاسلامية) وأن رئيس الخلية هو عبد العزيز النعماني، وحسب إفادات تصريحات منفذي الجريمة، أن للنعماني رؤساء، من بينهم كمال إبراهيم، وعبد الكريم مطيع، وأن هذين الأخيرين سبق لهما أن قاما بزيارة للخلية في اجتماعات لها، وأثناء ذلك ذكرا أن على أفراد الخلية أن يأخدوا التعليمات من النعماني وأن يعملوا بها... كانت هناك معلومات تفيد بأن شخصية سياسية قامت بنقل عبد الكريم مطيع وإبراهيم كمال إلى سبتة بعد اغتيال عمر بنجلون. أما عبد العزيز النعماني فبقي في المغرب مدة طويلة، إلى أن غادره عبر مطار النواصر. حيث اختبأ في منزل عبد الكريم الخطيب، الأب الروحي لحزب العدالة والتنمية، قبل هروبه من المغرب. كان النعماني يتوفر على غطاء سياسي، وهو الذي أنقذه من الاعتقال ومن المحاكمة وسهل هروبه خارج المغرب. وفي هذا الصدد صرح عبد النبي الصمدي السريفي، أحد قدماء الشبيبة الاسلامية، أمام الهيأة، بأنه «بعد الإغتيال سجل عبد العزيز النعماني نفسه في مدرسة الأساتذة في مكناس، ولما فطن رجال البوليس إلى ذلك اختفى عن الأنظار، ثم سافر إلى الخارج، وكان النعماني قد اتصل به في طنجة قبيل اعتقاله سنة 1982. الغز الذي كان محيرا أنذاك هو لماذا تم ترك عبد الكريم مطيع مغادرة التراب الوطني؟ ولماذا أيضا لم يلق القبض على عبد العزيز النعماني؟ رغم أن الفقيد عبد الرحيم بوعبيد كشف، خلال محاكمة منفذي الجريمة، أن الملك الراحل الحسن الثاني اتصل به وأخبره أن السلطات في شمال المغرب تمكنت من اعتقال مخطط اغتيال عمر بنجلون، المسمى عبد العزيز النعماني. ومن جهة أخرى تم اختفاء محاضر الشرطة القضائية المتضمنة لتصريحات المتهم ابراهيم كمال، والتي تفيد تورط شخصيات عليا في اغتيال عمر بنجلون، وقد سبق لدفاع الطرف المدني أن تسلم صورة من التقرير التركيبي الذي يشير إلى المحاضر المذكورة. وبعد اختفاء الوثائق من المحكمة، أنكر ابراهيم كمال، محاضر الاستماع بمحكمة الاستئناف بالدارالبيضاء، والتي كان قد صرح فيها من قبل بأنه عضو في جمعية الشبيبة الإسلامية التي يترأسها عبد الكريم مطيع، وقال أيضا أنه كان يشاهد عبد العزيز النعماني يتردد على مسجد الشافعي بدرب غلف، وكشف بأنه رافق مطيع إلى إسبانيا في 21 دجنبر 1975، ورجع يوم 23 دجنبر 1975، وهو اليوم الذي ألقي عليه القبض، وسيتم تبرأته. بعد اغتيال عمر بنجلون علمت قيادة الحزب أنه حينما كان يتابع مداولات المحكمة الدولية حول الصحراء بداية سنة 1975، سمع تهديدات استفزازية من إحدى المصادر. كما علمت أيضا بعد اغتياله مباشرة أنه كان قد صرح لأحد رفاقه أنه تلقى اشعارا منذ حوالي عشر أشهر قبل اغتيله، من شخص من خارج المغرب من المشرق العربي، يخبره بأن الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية مستهدف ككل، وبصفة خاصة عمر بنجلون. وفي تصريح للفقيد مصطفى القرشاوي أمام الشرطة بتاريخ 23 دجنبر 1975 بعد اغتيال عمر بن جلون، قال أن عبد الكريم مطيع زاره في نهاية شهر نونبر 1974 بعد الإفراج عن القرشاوي بشهرين أو ثلاثة وكان بمعية صديقين آخرين، وخلال هذا اللقاء انتقد مطيع التوجه الاشتراكي للحزب وسياسته انتقادا حادا، وما كان من القرشاوي إلا أن رد عليه، وسرعان ما تكهرب الجو عندما بدأ مطيع يكيل النعوت الجارحة في حق بعض القادة الاتحاديين، ووجه تهديدات مبطنة إلى قادة الاتحاد الاشتراكي، كما أن مطيع، قال للقرشاوي أن اليوم الذي ستتم فيه تصفية عناصر قيادية لحزبنا، قادم لامحالة، ولما سأله وإن كان يتحدث بإسمه الخاص أو بإسم تنظيم معين أجابه «إفهمهما كيف بغيت». سيتغير مطيع ويصبح عدو الاتحاديين، بعدما كان ضمنهم في النقابة الوطنية للتعليم، وأصبحت له علاقات مشبوهة مع تيارات إسلاموية في الشرق والغرب، وبعض الجهات داخل المغرب، بعدما كان مولعا بالنساء وشرب الخمر، ولم يشبع من ملذات الحياة، وفي هذا الصدد يحكي الكاتب والصحفي ادريس الخوري في مذكراته بجريدة المساء أنه تعرف على عبد الكريم مطيع وجالسه عدة مرات بإحدى المقاهي بالدارالبيضاء، وتوطدت علاقتهما عن طريق مصطفى القرشاوي، وشرب معه الخمر «البيرة» في بيته الوظيفي، ويضيف الخوري كيف «تسيف» مطيع وأصبح داعية إسلاميا، كما فاجئه بتأسيسه الشبيبة الإسلامية.. عبد الكريم مطيع وعبد العزيز النعماني كان عبد الكريم مطيع قد أسس تنظيم سري سنة 1969، ثم أنشأ سنة 1972 جمعية الشبيبة الإسلامية، كما أنه كلف محمد يتيم الذي كان من الشباب الذين انضموا لحركة شبيبة الاسلامية، وأرسله لتأسيس عمل للحركة في فاس. كما استقطب عبد العزيز النعماني مع ثلة من زملائه في ثانوية الأزهر، إلى جمعية الشبيبة الإسلامية، وكلف النعماني بقيادة الجناح السري، وكان يزورهم من حين للآخر ويخوض معهم في نقاشات داخل الثانوية، مستغال موقعه كمفتش في وزارة التعليم لدعم حضور النعماني ومن معه وسط ثانوية الأزهر، لمواجهة بعض أساتذة الفلسفة الذين كانوا يدعون إلى استعمال العقل في تحليل أي خطاب، وكان النعماني يدخل معهم في ملاسنات ومناوشات عديدة، وكانت إدارة الثانوية تنظر إلى النعماني كعنصر مشوشا ومثيرا للفتنة، وخصوص عندما يقوم بتوزيع منشورات الشبيبة الإسلامية داخل المؤسسة، كما كان النعماني مع مجموعته يهددون التلاميذ ذوي الميولات اليسارية ويعتدون عليهم جسديا. يتذكر أحد زملائه في الدراسة أنه وقع له شجار مع الأستاذ عبد الله تغزري، حين كان يدرس مادة الفلسفة بنفس الثانوية، حيث كان النعماني يستفزه بإثارة مجموعة من الأسئلة عن موقف الأستاذ من الإسلام.. وفي إحدى الأيام التقى النعماني أحد أبناء منطقته يقرأ كتاب سيد قطب ويدخن، فثار النعماني في وجهه، وهو يرغي ويزبد: «ما تشدش سيد قطب وفيديك الكارو». يقول محمد النايت أحد القياديين السابقين في صفوف الشبيبة الإسلامية: «كان مما استورد عبد الكريم مطيع من الشرق غير منهاج الإخوان المسلمين وأدبياتهم فكرة التنظيم الخاص، وقد أعجبته هذه الفكرة لسابقته في التنظيمات اليسارية، فكان سباقا إلى تنفيذها، وقد وجد ضالته في النعماني، فكلفه بإنشاء خلية قوية ومدربة.. تنفذ بالحرف ما يطلب منها»، ويضيف النايت «كان مطيع يحدث المقربين منه عن عمر بنجلون ويعتبره أخطر زعماء الاتحاد الاشتراكي، ونقل إلى خلية عبد العزيز النعماني الصورة نفسها عنه وشحنهم شحنا حتى قاموا بما طلب منهم، كما صرحوا بذلك». يقول أحد رفاقه بحي بوشنتوف، حين يقرأ النعماني زاوية حديث الجمعة في جريدة المحرر لكاتبها عمر بنجلون، يردد: «هذا دمه حلال». وفي هذا الصدد هناك حكاية أخرى وهي أن الهاشمي الفيلالي، الذي كان مديرا لثانوية الأزهر قبل أن يصبح مستشارا للحسن الثاني، تدخل لدى جريدة العلم من أجل أن تنشر مقال لإخوان النعماني، للرد على مقال كان عمر بنجلون قد نشره وتناول فيه موضوع له علاقة بالدين الإسلامي.. يقول أحد قدماء تنظيم الشبيبة الإسلامية: « فإن النعماني لا يعدو كونه آلة كان عبد الكريم مطيع يتحكم فيها.. وشابا مغررا به، لهذا يتحمل مطيع كامل المسؤولية في كل ما يتعلق بتفاصيل قصته». عبد العزيز النعماني حسب الرواية الأمنية اغتيل في بمدينة أفينيون الفرنسية على يد صهريه سنة 1984، بدافع الانتقام، وهو عميل الأجهزة الأمنية، وهو ما أكدته هيئة الانصاف والمصالحة في تقريرها الذي جاء فيه: «وجود قرائن قوية على ارتباط النعماني بجهاز أمني». وحسب التقرير الذي أعده فريق التحريات بهيئة الإنصاف والمصالحة، ويقع في 106 صفحات، يستنتج منه أن هناك قرائن قوية على ارتباط عبد العزيز النعماني بجهاز أمني، وثبوت تورط جهاز أمني سري في اغتيال عمر بنجلون، وقيام مسؤولية الدولة في ذلك. يعتبر محمد ضريف المتخصص في شؤون الحركات الإسلامية في كتابه (الإسلاميون المغاربة)، «عبد الكريم مطيع نهج نفس أسلوب حسن البنا في تأسيس جماعة الإخوان المسلمين في مصر، فالأخيرة كانت تتألف من جهاز دعوى يختص في العمل التربوي، يعمل في إطار الشرعية منذ تأسيسه سنة 1928، ومن جهاز جهادي، يترأسه عبد الرحمان السندي، يسمى التنظيم الخاص، ويعمل في إطار من السرية المطلقة». كما يؤكد ضريف أن الجمعية والحركة وجهان لعملة واحدة، ويفسر هذه الإزدواجية برغبة مطيع في حماية الحركة قانونيا وللتمويه على السلطة سياسيا وإخفاء التنظيم العسكري داخل الحركة. عبد الكريم مطيع وعبد الإله بنكيران اتهم مطيع في حوار صحفي مع قناة «الحوار»، بنكيران وإخوانه بالإستعداد للقيام بأي شيء حتى ولو كانت «أعمال لا أخلاقية» من أجل البقاء في السلطة، وعن تاريخ العدالة والتنمية، أنه من صناعة نظام الحسن الثاني، وأن بنكيران وجماعته كانوا مخبرين وأعين للنظام. وهذا يتضح سنة 1979 حين ألقى عبد الإله بنكيران كلمة خطيرة في المهرجان الذي نظمه عبد الكريم الخطيب، ورشدي فكار، وبهاء الدين الأميري بالرباط، وهو مهرجان تضامنيا مع الجهاد، وتم الترخيص به أنذاك من طرف ادريس البصري، قال بنكران: «لايمكن تحرير افغانستان من العدو الروسي الملحد إلا بعد تحرير الرباط من الطواغيت..». والغريب في الأمر لم يعتقل بنكيران، ولم يستدع للشرطة، كما كان يفعل ادريس البصري مع مناضلي حزب القوات الشعبية، ومع تصريحات قادة أحزاب اليسار، ومع ما كانت تنشره الصحافة الاتحادية. وحينما نعود إلى سنة 1980 بعد الحكم على منفدي الجريمة نظم بنكيران رفقة باها ويتيم مظاهرة ضد الحكم الصادر في حق رئيس الشبيبة الاسلامية عبد الكريم مطيع، مطالبين بإطلاق سراح المعتقلين وعودة مطيع قائلا لا يمكن أن نعتقل المؤمنين في جريدة كلب أجرب. في هذا الصدد يقول عبد الجليل الجاسني عضو سابق في الشبيبة الاسلامية في مذكراته: «انطلقت المظاهرة من المسجد المحمدي مارة بجانب القصر الملكي وصولا إلى بنجدية حيث توجد دار مطيع. ولاشك أن عبد الاله بن كيران كان في غاية الحماس كعادته، إذ بح صوته قبل أن يفرغ من كلمته». كما يتهم عبد الكريم مطيع الاختراق والاستقطاب من قبل ممثلين للتنظيم الدولي للاخوان المسلمين، فكتب أن الإخوان عينوا مصطفى الطحان وهو مهندس نفط لبناني ومن مؤسسي الاتحاد الاسلامي العالمي للمنظمات الطلابية سنة 1969 مسؤولا عن منطقة شمال إفريقيا، وراشد الغنوشي ضابط اتصال لهم. عبد الكريم الخطيب وعبد العزيز النعماني أما حسن عبد الرحمان بكير الأمين العام للشبيبة الإسلامية المغربية، اتهم الدكتور عبد الكريم الخطيب (أول أمين عام لحزب العدالة والتنمية بالمغرب) في قضية اغتيال عمر بنجلون، ويضيف «أن النعماني من أتباع الخطيب، وكان يأتمر بأمره في المغرب، وبعد أن انتقل إلى أوربا بجواز سفر مزور»، ويضيف بكير «أن خلية الإغتيالات السياسية في المغرب منذ الإستقلال كان يسيرها الأمن تحت إشراف وتوجيه من لجنة عليا على رأسها الدكتور الخطيب وهي التي نسقت اغتيال قادة جيش التحرير...». وفي هذه القضية كان الخطيب هو من توسط لتوكيل محام من مصر للدفاع عن المتهمين أمام المحاكم بعد أن رفض المحامون المغاربة الدفاع عن متورطين في اغتيال الشهيد عمر بنجلون. عبد الكريم الخطيب من جهته كشف عن معطيات حول حادث الإغتيال حيث قال أنه التقى مرتين بعبد الكريم مطيع زعيم الشبيبة الإسلامية المتهم بالوقوف وراء جريمة الإغتيال، في هذا السياق قال إن المرة الأولى كانت عندما توسط له لدى وزارة التعليم كي لا يتم تنقيله إلى مدينة بعيدة، أما الثانية فكانت يوم حادث الإغتيال الذي تزامن مع تنظيم مؤتمر الشبيبة الدستورية، وكان يريد أن يلقي كلمة في هذا المؤتمر. لكن المفاجأة كانت أن مطيع لم يلق الكلمة وإنما أخبره بأن عمر بنجلون تم اغتياله. ويضيف الخطيب بعد شيوع خبر الإغتيال استدعي من طرف الملك الراحل الحسن الثاني وقال له: «إن إسمك مذكور في ملف عمر بنجلون «.