سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
التونسي الزواغي مدرب أولمبيك آسفي ساعد الجهاز الفني لقوافل قفصة في مهمته المغرب الفاسي يقرر مقاطعة المبارة القادمة أمام المغرب التطواني ويلتمس تدخلا ملكيا
أكد المكتب المسير للمغرب الفاسي في اجتماع طارئ عقب نهاية مباراة «الماص» بقوافل قفصة التونسي، والتي انتهت بالتعادل هدف في كل مرمى، أن ملف الضرائب قد كان له الأثر الكبير على أداء اللاعبين في مباراة لها خصوصياتها القارية، كما وجه النادي شكره للجامعة التي تحملت كل نفقات المباراة بعد حجز الرصيد البنكي للنادي، كما أخبر المكتب المسير في رسالة مستعجلة إلى الجامعة رفض إجراء مباراته القادمة أمام المغرب التطواني، وعقد ندوة صحفية يوم الأربعاء القادم لتوضيح مواقف النادي، مع إمكانية اللجوء إلى الملك في حال استمرار حالة الاختناق. وكاد فريق قوافل قفصة التونسي أن يطلق رصاصة الرحمة على فريق المغرب الفاسي، الذي يمر هذه الأيام بظروف لا يحسد عليها، قبل أن ينقذ المدافع لمراني فريقه من هزيمة مستفزة، ويوقع على التعادل الأشبه بهزيمة في عقر الدار تكرس العقدة التونسية، في أول محطة من منافسات كأس الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم. دخل الفريق المحلي هذه المباراة بمعنويات شبه منهارة من جراء التأثير السلبي لقرار الحجز على ممتلكاته وعلى حسابه البنكي في ظروف صعبة للغاية، وتوقيت قال عنه رئيس الفريق خالد بنوحود إنه غير مناسب تماما، بينما ظهر الفريق التونسي منذ البداية أكثر تركيزا في المباراة وأكثر تنظيما على مستوى خطي الدفاع والوسط، على خلاف الفريق المضيف الذي بدا تأثير الأزمة التي يمر منها واضحا على عناصر تشكيلته الأساسية، بحيث غابت الفعالية والنجاعة على خط هجومه، بالرغم من اعتماد مدربه على الثنائي الهجومي إيلي سيسي وقادر فال اللذان اصطدما بجدار دفاعي متماسك، وافتقدا لصانع للألعاب متحرك في وسط الميدان قادر على مدهما بالتمريرة الأخيرة الحاسمة. وظل الفريق التونسي وفيا لنهجه الدفاعي مع الاعتماد على المرتدات الهجومية، إلى أن تمكن لاعبه المتميز صابر المحمدي من تسجيل هدف بطريقة رائعة في الدقيقة السابعة والثلاثين من ضربة خطأ مباشرة هزمت الحارس الفاسي أنس الزنيتي وبعثرت كل أوراق الجهاز الفني للماص، وأدخلت جمهوره وطاقمه الإداري في حالة من الذهول والحيرة. هدف جاء ضد مجرى اللعب وأعطى الامتياز للفريق التونسي الذي حل بمدينة فاس مزودا بكل المعطيات عن فريق المغرب الفاسي، واستعان مدربه محمد كوكي - حسب زميل صحفي تونسي رافق الفريق - بخدمات مدرب أولمبيك آسفي التونسي كمال الزواغي، الذي رسم له صورة واضحة عن الطريقة التي يلعب بها الماص وعن الأسلوب الذي ينهجه مدربه السنغالي لامين ديانغ. واستمر فريق المغرب الفاسي في ضغطه الهجومي من أجل العودة في نتيجة المباراة، ولعب المدرب ديانغ ورقته الأخيرة المتمثلة في مهاجمه عبد الكريم بنهنية الذي لم يقدم إضافة لخط هجومه وأضاع ببشاعة فرصة حقيقية للتسجيل أمام شباك فارغة في الدقيقة 79 من المباراة، بعد تمريرة أرضية من الجهة اليمنى التي نشطها حمزة حجي، قبل أن يتمكن هذا الأخير في لحظة مد هجومي كلي من إرسال تمريرة ذكية إلى مربع عمليات الفريق التونسي استغلها ببراعة المدافع الأوسط لفريق الماص مصطفى لمراني وأودع الكرة في شباك الخصم برأسية بديعة في الدقيقة الثالثة والثمانين، حركت المدرجات وأعادت الدفء والأمل إلى قلوب الجماهير الفاسية وأنقذت الطاقمين الإداري والفني للفريق الفاسي من فورة الغصب، لتنتهي المباراة بالتعادل الإيجابي هدف لمثله في انتظار مباراة الإياب بعد أسبوعين بتونس، والتي ستكون قوية بدون شك بين الفريقين، وسيعاني خلالها ممثل كرة القدم المغربية الأمرين، ولن تكون مهمته سهلة للعودة بورقة التأهل للدور الموالي من كأس الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم، نظرا لقوة الخصم الذي سيكون مآزرا بجمهوره ومحبيه ومعززا باثنين من لاعبيه الأساسيين،الذين غابا عن مباراة الذهاب بفاس بداعي الإصابة وهما نبيل الميساوي ومحمد بودبوس.