وجه المكتب المسير للمغرب الفاسي فرع كرة القدم رسالة شديدة اللهجة إلى اللجنة المركزية للتحكيم، في شأن إدارة الحكم الدولي سعيد الطاهري للمباراة التي جمعت «الماص» بالوداد البيضاوي يوم السبت الماضي برسم الدورة الثالثة من بطولة دوري الدرجة الأولى، وانتهت بالتعادل هدفان في كل مرمى. وتضمنت الرسالة التي توصلت «المساء» بنسخة منها، شكوى من أداء الحكم، وأكدت أنه حرم الفريق الفاسي من ضربة جزاء واضحة، رغم أنها حصلت على مقربة منه. وجاء في الرسالة، «إن للحكم سجل حافل في التجاوزات المسجلة ضد فريقنا، وهي مسألة تعرفها لجنة التعيينات، لذا فالمخاوف التي عبرنا عنها قبل المباراة أكدها الواقع بما لا يدع مجالا للشك». وأضافت المراسلة بأن تكهنات مسيري الفريق الفاسي لم تذهب أدراج الرياح، وطالبت من اللجنة المركزية للتحكيم بالعمل على تفادي أي اصطدام محتمل مع الحكم، بعدم تعيينه في ما يستقبل من مباريات الماص، «لسنا مستعدين لأن نعيش مسلسل السنة الفارطة، وسندافع عن حقوقنا بكل الوسائل المشروعة، وحتى وإن كنا مضطرين إلى التضحية بنقط بعض المباريات إذا فرضت علينا اللجنة هذا الحكم». وهي إشارة إلى رفض تعيين الطاهري لمباريات المغرب الفاسي، رغم أن الحكم الدولي مقبل على التقاعد في نهاية العام الحالي. وجاء القرار في أعقاب اجتماع عقده المكتب المسير للفريق الفاسي، لتقييم المباراة التي جمعت الماص بالوداد، والتي أجمع من خلالها مسؤولو المغرب الفاسي على أنهم مروا بالقرب من الانتصار على حد تعبير مسؤول فاسي. من جهة أخرى قال الحكم الدولي سعيد الطاهري في تصريح ل«المساء» ردا على شكوى الفاسيين، إن المحاولة التي اشتكى منها مسؤولو المغرب الفاسي، لا تقبل أي تأويل، لأن اللاعب الشيحاني سقط قبل أن ترتطم رجله مع الحارس الودادي نادر لمياغري، وأضاف «كنت قريبا جدا من العملية وفي موقع يؤهلني للحكم على النازلة بكل تجرد، لهذا فالقرار الذي اتخذته ناتج عن قناعة، لم أمنح المغرب الفاسي ضربة جزاء لأن اللاعب الشيحاني تحايل، لم يكن يهدف إلى مطاردة الكرة التي ابتعدت عنه بل كان هدفه السقوط في معترك العمليات، أنا متأكد من قراري وأعتبره صائبا بنسبة 200 في المائة، ثم إن اللاعب المعني صافحني وأقر بوجود رغبة في التحايل وهو المعني الأول بالنازلة، لكن على مسؤولي المغرب الفاسي أن يعلموا بأنهم أضاعوا الانتصار حين تلقت مرماهم هدف التعادل بسذاجة، وحين أهدروا الفوز في آخر أنفاس المباراة». ولم يمانع الحكم سعيد الطاهري في إعفائه من قيادة مباريات المغرب الفاسي، وقال «إذا كان المكتب المسير للمغرب الفاسي يعتبرني شبحا مخيفا ويمارس الضغط المبكر علي من خلال بلاغات صحفية قبيل المباراة فلا مانع عندي من تجنب مباريات الفريق الفاسي رغم إيماني بصدق طويتي، وتبقى الكلمة في الأخير لمديرية التحكيم». وكان المكتب المسير للمغرب الفاسي، قد ندد بقرار مديرية التحكيم القاضي بتعيين الحكم الدولي سعيد الطاهري لقيادة المباراة التي جمعت المغرب الفاسي بالوداد البيضاوي بعد زوال يوم السبت الماضي بالمركب الجديد لمدينة فاس برسم الدورة الثالثة من الدوري المغربي للصفوة، وقال بلاغ صادر عن «الماص» إن «مكتب المغرب الفاسي يعبر عن مخاوفه من إسناد المباراة للطاهري، نظرا لمعاناة الفريق مع الحكم المذكور في الموسم الماضي، وبالتحديد في مباريات ضد الدفاع الجديدي والمغرب التطواني». وتوصلت اللجنة المركزية للتحكيم بالاحتجاج الفاسي. وتعذر على «المساء» الاتصال بلاعب المغرب الفاسي الشيحاني، الذي تمت عرقلته في مربع العمليات، بينما قال عضو من مديرية التحكيم ل»المساء» إن الحكم الطاهري لم يكن موضع احتجاج طيلة 90 دقيقة إلا على حالة واحدة، وهو مؤشر يؤكد بأنه أدار 89 دقيقة باقتدار، مشيرا إلى تضاؤل أخطاء الحكام. وأكد عضو باللجنة المركزية للتحكيم أن الجامعة لن ترضخ أبدا لمحاولات بعض الأندية التي تريد أن تصادر حق مديرية التحكيم في التعيينات، مشيرا في نفس الوقت إلى الخطاب الموجه إلى الحكام الذي يتضمن توجيهات واضحة تدعو إلى الصرامة في اتخاذ القرارات وتطبيق القانون دون محاباة مع التعامل مع الأندية بشكل متوازن مهما كان حجمها.