منذ انتهاء مباراته أمام الجيش الملكي برسم الدورة السادسة من بطولة المجموعة الوطنية لكرة القدم للنخبة، لم يتوقف المكتب المسير للمغرب الفاسي عن طرق الأبواب لرفع شكواه ضد الحكم مصطفى عريش الذي أدار المباراة الأكثر إثارة للجدل والتي انتهت بهزيمة الفريق الفاسي بهدفين لصفر. فبعد مراسلة رئيس جامعة كرة القدم ورئيس المجموعة الوطنية ورئيس اللجنة المركزية للتحكيم في شأن ما وصفته الرسالة ب«التحيز الواضح للفريق الزائر ومنحه هدفين غير مشروعين مشكوك في صحتهما»، عقد ممثلون عن المكتب المسير للمغرب الفاسي اجتماعا مع محمد الشهبي رئيس اللجنة المركزية للتحكيم ومساعديه بمقر الجامعة صباح يوم أمس الأربعاء، خصص لدراسة مختلف جوانب المباراة. وقال محمد مجتهد عضو المكتب المسير للمغرب الفاسي ل«المساء» إن مسيري «الماص» أكدوا لرئيس اللجنة المركزية للتحكيم وجود نوايا حقيقية لهزم المغرب الفاسي، مشيرا إلى أن الحكم مارس تحرشا مقصودا باللاعبين قصد نرفزتهم وهو ما انتهى بطرد اللاعب كوني، كما تغاضى عن الاعتداءات التي تعرض لها لاعبو الفريق الفاسي من طرف مدافعي الجيش الملكي. وطالب الفاسيون اللجنة باتخاذ الإجراءات اللازمة في حق الحكم، رغم أن الضرر الذي لحق الفريق لن يعوض مهما كانت العقوبة، واعتبر المتدخلون التحكيم سببا في اندلاع أعمال الشغب التي أعقبت المباراة، وقال مجتهد «لو كان الحكم مبتدئا لتساهل المغرب الفاسي مع هفواته، لكنها جاءت من حكم له من الخبرة ما يمكنه من تفادي السقوط في الأخطاء التي توثر الأجواء وتسممها»، واعتبرت مرافعة الفريق الفاسي ما حصل في فاس حلقة من»مسلسل الحيف المسلط المغرب الفاسي. وعلاقة بالموضوع أثار أعضاء المكتب المسير للمغرب الفاسي في اجتماعهم الأخير، قضية اللجوء لندوة صحفية من أجل تقريب الرأي العام من القضية، بينما ارتأى أعضاء فاسيون أنه لا جدوى اللقاء الإعلامي وضرورة التركيز على المباريات القادمة، كي لا ينكسر تركيز اللاعبين من جهة وتزداد فورة غضب الجماهير التي قد تحرك بركة الشغب الراقدة. وكان المكتب المسير للمغرب الفاسي عقد اجتماعا مع اللاعبين بعد مباراة الجيش بمقر وكالة توزيع الماء والكهرباء، خصص للتخفيف من آثار الهزيمة والدعوة إلى طي صفحة المباراة والتطلع نحو ما تبقى من محطات. وارتباطا بالمباراة قام عبد الرحمن السليماني المدير التقني للمغرب الفاسي، بتقديم عرض صباح الأحد الماضي حول المباراة السابقة أمام الفئات الصغرى للنادي، من خلال شريط ينقل وقائع المباراة ويحدد أوجه الخلل فيها، وحمل السليماني حارس المرمى جزءا من المسؤولية في الهدف حين توقف عن الحركة واعتبر الكرة تجاوزت خط المرمى دون أن يعلن الحكم عن قراره، ووجه عبر هذه الواقعة درسا في التعامل مع قرارات الحكام.