تسود حالة من الغضب الشديد لدى مجموعة من أعوان السلطة المحلية بمدينة مكناس ( الشيوخ والمقدمين) بسبب عدم تسلم أجورهم لمدة تجاوزت شهرين، بحيث ندد هؤلاء الأعوان بهذا التأخير الذي اعتبروه متعمدا، ويستهدفهم لوحدهم من وسط الفئات الأخرى التي تشتغل في مختلف القطاعات. وأوضح عون سلطة بأن هذا الوضع انعكس بشكل سلبي على نفسية مجموعة من الأعوان المتضررين، الذين انتابهم شعور ب«الحكرة والتهميش» لأن تأخير صرف أجرتهم الشهرية له توابع على مسؤولياتهم العائلية. وذكر المصدر ذاته أن أغلب أعوان السلطة بالمدينة يعيشون أوضاعا اجتماعية ومادية صعبة بحكم «هزالة الراتب الشهري الذي يتقاضونه، والذي لا يكفي لسد متطلبات حياتهم الأسرية أمام الارتفاع المهول لتكاليف ومصاريف العيش، بحيث لا يتعدى 2000 درهم شهريا، والذي لا يتماشى مع حجم المسؤولية الملقاة على عاتقهم باعتبارهم تابعين لوزارة الداخلية، وأيضا لحجم المخاطر التي يتعرضون لها بسبب مواجهتهم مع المواطنين. وطالب الأعوان المتضررون من المسؤولين في عمالة مدينة مكناس، الأخذ بعين الاعتبار كل هذه العوامل وتوفير الظروف المناسبة التي تحقق لهم العيش الكريم، وتحفزهم على أداء عملهم على أحسن وجه، كما طالبوا بوضع قانون أساسي خاص بهم ينظم المهنة ويحدد المهام التي يقومون بها، مع الاستفادة من جميع الحقوق التي يتمتع بها موظفو القطاع العمومي. وحسب المصدر ذاته فإن التأخير الذي حصل في صرف الرواتب الشهرية خلف موجة استياء واسعة، خاصة وأن بعض الأعوان مطالبين بتأدية السومة الكرائية للمنازل التي يكترونها، ومنهم من يعاني من مشاكل أخرى تتعلق بالزيادة في الاقتطاعات البنكية التي تؤدى شهريا بسب الديون المتراكمة.