فوت أولمبيك خريبكة على مضيفه، فريق الكوكب المراكشي عشية أول أمس الأحد بملعب الحارثي، فرصة الانفراد بزعامة ترتيب البطولة الاحترافية بعدما أجبره على التعادل بصفر لمثله. وتسيد المراكشيون معظم أطوار المباراة، و أتيحت لهم فرص تسجيل الامتياز أكثر من مرة، لكن تسرع لاعبيه و افتقادهم للتركيز و البديهة أمام شباك خصمهم حال دون ذلك. بالمقابل لعب فريق الأولمبيك على المرتدات الهجومية بعدما كثف تواجده بكل من الدفاع و الوسط، و نجح في تكسير جل العمليات الهجومية لفريق الكوكب من خلال عزل مهاجميه، من دون أن يشكل خطرا على مرمى الحارس المراكشي ، ليعود بنقطة ثمينة، من مدينة مراكش، بقيمة الفوز اعتبارا للغيابات الهيكلية الوازنة في صفوفه. المباراة و رغم توسط مستوى إيقاعها و تواضعها التقني، ظلت قوية على مستوى تكتيك مدربي الفريقين، و هو ما كشفا عنه معا خلال الندوة الصحافية التي أعقبت المباراة. فقد اعترف فؤاد الصحابي، مدرب الفرق الخريبكي ، بقوة خصمه الذي اعتبره الحصان السود للبطولة الاحترافية لكونه عائدا لتوه من القسم الوطني الثاني، مؤكدا أن « أكثر المتفائلين لم يكن يتوقع أن يكون فريق الكوكب المراكشي على ما هو عليه اليوم»، نافيا أن يكون وصفه هذا من باب التحقير بقدر ما هو اعتراف بعمل بذل و مازال يبذل. وأضاف الصحابي أن لاعبي الكوكب تسيدوا اللقاء و لعب بطريقة جيدة، و أنه كان على علم بنقط قوة الفريق، ما حتم عليه اللعب على المرتدات و الحفاظ على نظافة شباكه في غياب بعض أعمدة فريقه، أمثال أوكادي و أمزيل و الطلحاوي المحالين على اللجنة التأديبية و البزغودي و الحراري المصابين، ثم أطلسي الذي جمع أربعة إنذارات. ونوه الصحابي باللاعبين البدلاء معلنا افتخاره بالمستوى الذي قدموه قبل أن يختم بكونه تمتع بلقاء جميل. من جانبه، أكد هشام الدميعي، مدرب الكوكب المراكشي، أن خصمه كان صعب المراس» بتوفره على دفاع جيد و مدرب محنك» مضيفا أنه كان يعي جيدا مقومات خصمه التي اشتغل مع لاعبيه على تملكها، محذرا إياهم من المرتدات الخاطفة للاعب الرقيوي و عدم الانصياع للاندفاع الزائد و التعامل مع اللقاء من باب المباراة الفخ. و أردف الدميعي أن فريقه أهدر بعض فرص التسجيل التي أتيحت له رغم التغييرات التي أدخلها على خط الهجوم. ليعود ويؤكد أن هدفه الأول يبقى هو عدم توقف عداد النقط لإغناء رصيد فريقه بأكبر عدد ممكن. مراكش: المصطفى مندخ