كشفت الزيارة المباغتة التي قام بها رئيس التعاضدية العامة للتربية الوطنية، نهاية الأسبوع المنصرم، لعيادة طبية بطنجة، عن مجموعة من الاختلالات بالعيادة، تمخض عنها اتخاذ قرار الفصل النهائي في حق مديرها، مع إحالة ملفه على الجهات المختصة. وأكدت مصادر مسؤولة ل»المساء» أن الزيارة المباغتة التي قام بها ميلود معصيد، رئيس التعاضدية العامة للتربية الوطنية، بمعية بعض أعضاء المكتب التنفيدي، أسفرت عن الوقوف على حقيقة الشكايات التي توصلت بها التعاضدية من طرف المنخرطين، ورسمت صورة قاتمة عن الأوضاع التي تعيشها العيادة وتخبطها في الكثير من الاختلالات. وأضافت المصادر ذاتها أن على رأس هذه الاختلالات استخلاص مبالغ مالية من المنخرطين ضدا على مجانية العلاج المكفولة، كما تم الوقوف على استفادة مرضى آخرين لا تربطهم أي صلة بالتعاضدية، ويتم ذلك بمقابل مالي لفائدة المدير المقال. مصادر الجريدة أوضحت أن الأخطر في الأمر، تمثل في أن التحريات التي قامت بها التعاضدية في هذا الجانب كشفت أن العيادة تستقبل نساء حوامل أجريت لعدد منهن عمليات قيصرية، في خرق سافر للقانون المنظم للتعاضديات. وفي الوقت الذي تم فيه عقد جلسة استماع لعدد من المنخرطين بالتعاضدية والمستفيدين، الذين لا تربطهم أي صلة بها، وجه رئيس التعاضدية رسالة إلى عموم المنخرطين يعدهم فيها بأن شكاياتهم سيتم التعامل معها بنوع من الحزم واليقظة، وأنه سيقوي من الزيارات المفاجئة لعدد من العيادات، حرصا على تحسين الخدمات المقدمة لمنخرطي التعاضدية.