صفعة جديدة يتلقاها المنسق الجهوي لحزب التجمع الوطني للأحرار بطنجة، محمد بوهريز، من طرف أعضاء حزبه هذه المرة، بعدما أعلنت شبيبة الحزب بطنجة «الانتفاضة» ضد ابنه حسن بوهريز، متزعم شبيبة التجمع بالجهة، معلنة تجميد جميع أنشطتها احتجاجا على «تهميشها الدائم». وعقب اجتماع مغلق لشبيبة الحزب بطنجة، دام حوالي ساعة ونصف، قرر شباب حزب «الحمامة» تصعيد احتجاجاتهم، إذ قرروا تجميد جميع الأنشطة، ورفض الحوار مع مسؤول الشبيبة، موضحين في بيان عقب الاجتماع أن أي حوار لن يتم إلا مع المنسق الجهوي للحزب مباشرة. وحسب البيان، فإن شبيبة التجمع الوطني للأحرار بطنجة، باتت تعاني من «التهميش المتواصل من طرف مسؤولي الحزب، وعدم إشراك الشباب في القرارات السياسية، إلى جانب غياب رؤية واضحة بخصوص المسار السياسي لفئة الشباب، بالإضافة إلى عدم وضع أعضاء الشبيبة في المسار الحقيقي للحزب، حسب البيان. ويأتي هذا التصعيد، بعد أقل من سنة على توقيع عدد كبير من شباب حزب التجمع الوطني للأحرار بطنجة وثيقة استقالة جماعية، احتجاجا على منسق الشبيبة حسن بوهريز، الذي وصف من طرف المستقيلين بأنه «ليس أهلا للمسؤولية المنوطة به كمنسق للشبيبة، وأنه دون تطلعات الشباب». وحسب مصدر من داخل الحزب، فإن شبيبة التجمع الوطني للأحرار ظلت تحتج على الارتقاء «الصاروخي» لنجل البرلماني السابق في سلم المسؤوليات، رغم وجود كفاءات أدرى منه بشؤون السياسة والعمل الحزبي، مستندا على دعم والده المنسق الجهوي للحزب، الذي سبق أن وضعه في مقدمة اللائحة الوطنية للشباب في الانتخابات البرلمانية لسنة 2011، الشيء الذي ضمن له ولوج البرلمان، رفقة خالته التي وضعت على رأس لائحة حزب التجمع بطنجة. كما رشح من طرف أبيه للاستوزار في النسخة الثانية من الحكومة، وهو ما جعل أعضاء من التجمع يصفون الحزب بأنه صار «حزب عائلة بوهريز».