وجه نشطاء بشبيبة حزب التجمع الوطني للأحرار بطنجة، صفعة قوية لمنسقهم حسن بوهريز، حيث أعلنوا تجميد عضويتهم وأنشطتهم داخل هياكل حزب الحمامةّ، احتجاجا منهم على تهميشهم المتواصل. واعتبر أعضاء هذا التنظيم الشبابي الذي يسيره حسن بوهريز، وهو نجل القيادي المثير للجدل محمد بوهريز، أن وضعهم داخل هياكل هذه الهيئة السياسية، هو وضع خارج المسار الحقيقي للحزب. وأوضح هؤلاء النشطاء الغاضبون من إطارهم الحزبي، حسب بلاغ صادر عن اجتماع مغلق لهم، عدم إشراكهم في القرارات السياسية ، مبرزين أيضا أن هناك "رؤية غير واضحة في المسار السياسي لفئة الشباب". ومن القراءات التي أعطاها متتبعون للقرار الجديد لأعضاء شبيبة الأحرار ، هو أن الاستقلة تعتبر ردة فعل على التناقض الصارخ بين ممارسات قياديين في الحزب وبين الخطاب الذي يحاول مسؤولوه إيهام الرأي العام به، بشأن انفتاح الحزب على عموم المواطنين. ويعرف البيت التجمعي بجهة طنجةتطوان، مشاكل عديدة بسبب احتكار شخصيات بعينها في الحزب للقرارات السياسية التي تصدر في كثير من الأحيان بشكل منفرد أو عبر اجتماعات محسومة نتائجها مسبقا، مما جعل العديد من الأطراف العليمة بخبايا الحزب تطلق عليه وصف "حزب العائلة". ومن أشهر الهزات التي ضربت التجمع الوطني للاحرار، تلك التي كانت في دجنبر 2012، عندما وقع عشرات من نشطاء الشبيبة التجمعية على عريضة استقالة جماعية، احتجاجا على حسن بوهريز الذي "لم يكن في مستوى تطلعات الشباب والمسؤولية المنوطة له داخل الفرع كمسير"، حسب العريضة التي متداولها بشكل واسع. وفي سنة 2011، اهتزات أركان البيت التجمعي على إيقاع أكبر موجة انشقاقات في تاريخ الحزب، وكان أبرز المستقيلين بشكل جماعي حينها هو رئيس مقاطعة طنجةالمدينة سابقا، يوسف بن جلون، الناشط حاليا في صفوف حزب العدالة والتنمية، وهي الاستقالة التي جاءت حينها بسب رفض الحزب الحوار مع مناضليه وعدم الأخذ بعين الاعتبار لمطالبهم في تصحيح مسار الحزب على المستوى المحلي والجهوي. {tanja24}