وضع أولمبيك آسفي لكرة القدم حدا لسلسلة نتائجه السلبية بميدانه، وحقق مساء أول أمس السبت فوزه الأول بملعب المسيرة الخضراء بآسفي، أمام ضيفه الكوكب المراكشي بهدف لصفر سجله عن طريق الخطأ المدافع المهدي الزبيري في الدقيقة 23 من زمن الجولة الأولى، عندما حول اتجاه الكرة لتسكن في شباك مرمى زميله محمد أوزكا. وقاد المباراة الحكم الدولي بوشعيب لحرش، من عصبة الدار البيضاء الكبرى وتابعها جمهور غفير قدر بحوالي 7000 متفرج، أدى منهم حوالي 3554 متفرجا تذكرة الدخول وتركوا في صندوق الفريق ما يقارب 71 الف درهم، علما أن فريق الكوكب وحده رافقه في هذه المباراة ما يفوق 1500 متفرج من مراكش، حضروا إلى آسفي عبر مجموعة من الحافلات وغادروها بنفس الطريقة ودون أي اصطدامات مع نظيره من الجمهور العبدي. وقال هشام الدميعي، مدرب الكوكب المراكشي في الندوة الصحفية التي أعقبت هزيمة فريقه:»في البداية أنا أخجل في التعبير عن مشاعري تجاه أستاذي الكبير الزاكي، الذي أوجه له تحية خاصة لأني قضيت معه سنوات وتعلمت منه الشيء الكثير ولي الشرف أن أكون اليوم إلى جانبه، بغض النظر عن النتيجة». وزاد الدميعي، الذي أصر على عدم الجلوس بجانب الزاكي وظل يتكلم واقفا حتى نهاية الندوة الصحفية:» نتمنى أن نستفيد من هذه الهزيمة كما استفدنا من هزيمة الجديدة والتي جعلتنا نحقق مسيرة موفقة أوصلتنا إلى مقدمة الترتيب، فالهزيمة تكون لها تأثيرات سلبية على نفسية اللاعبين أكثر من الانتصار لأننا مازلنا في نظام الهواية». وأضاف:» ليعلم الجميع أن هدفنا الأول والأخير هذا الموسم هو البقاء في القسم الأول، وأنا لحد الآن مرتاح للعرض الذي يقدمه اللاعبون في المباريات والذين لعبوا بقتالية كبيرة حتى آخر رمق، إذ كان بإمكان الفريق أن يخرج متعادلا بعدما أتيحت له فرصتين واضحتين في أواخر المباراة، لكن هذه سنة كرة القدم لا بد فيها من منهزم ومنتصر». من جانبه قال الزاكي، في الندوة الصحفية ذاتها: «في البداية أعتذر عن عدم حضور الندوة الصحفية خلال مباراة الوداد البيضاوي لأني كنت منفعلا وفضلت الغياب حتى لا أقول كلاما غير مسؤول، علما أنه ليس لدي أي خلاف مع الصحافة المحلية». وأضاف:» المباراة لم تكن سهلة لأننا واجهنا خصما قويا يسير في خط تصاعدي له اندفاع بدني قوي ودفاع جيد، فبالرغم من بعض الغيابات الوازنة استطعنا أن نحد من قوة الخصم ونسير المباراة ونحافظ على النتيجة حتى النهاية، ولهذا أحيي اللاعبين على المستوى الذي ظهروا به، وعلى فوزهم المستحق». ونوه الزاكي بالعمل الذي يقوم به الدميعي رفقة الكوكب المراكشي حين قال:» أشكر الدميعي على الشهادة التي قالها في حقي، فهو واحد من المساعدين المخلصين في عملهم والذين ينصتون جيدا، وبذلك فهو يقدم ملامح مدرب كبير سيفيد كرة القدم الوطنية في المستقبل لأنه يعمل بجدية وإخلاص في عمله، ولهذا أهنئ الدميعي على العمل الذي يقوم به وأتمنى له مسيرة موفقة كمدرب». ادريس بيتة