رصد نقابيو الجامعة الوطنية للصحة التابعة للإتحاد المغربي للشغل ، جملة من المشاكل تهدد القطاع الصحي بإقليم خريبكة، في لقاء عقدوه الجمعة المنصرم ، حضره ممثلو المكاتب المحلية لكل من أبي جعد ووادي زم وخريبكة. ومن ضمن المشاكل التي تمت مناقشتها مسألة الخصاص الحاد والخطير في الموارد البشرية والذي تم التأكيد على أنه سيفضي إلى إغلاق عدد من المرافق الصحية بالإقليم خاصة في ظل الاستعانة بعاملات وعمال الشركات الخاصة ل «سد الخصاص» في عدد من المصالح الصحية. كما طرح المجتمعون مشكل غياب الحماية الأمنية لموظفي الصحة أثناء مزاولتهم لعملهم وهو المشكل الذي بات يهدد أمنهم وسلامتهم في ظل عدم قيام الإدارة بالتخفيف من الأسباب الرئيسية المتسببة في الاعتداءات والإهانات وتزويد المؤسسات الصحية بالإمكانيات ووسائل العمل وخاصة توفير الأمن الخاص . وندد نقابيو الجامعة الوطنية للصحة بالتماطل في صرف التعويضات وضبابية المعايير المعتمدة في هذا الصدد، وأيضا بتوقف عدد من البرامج الصحية وتهميش معظم المراكز الصحية وعدم تزويدها بالأدوية وغياب التكوين المستمر وعدم تسوية مشكل السكن الوظيفي. وتم خلال الاجتماع التطرق كذلك إلى مسألة تردي الخدمات المقدمة من طرف شركات التدبير المفوض وعدم إلزامها باحترام دفاتر التحملات وذلك يتمظهر من خلال «رداءة الوجبات الغذائية المقدمة للمرضى والعاملين في مستشفيات المركز الإستشفائي الإقليمي، وكذلك الأمر بالنسبة للنظافة، البستنة، النفايات الطبية...) وعدم احترامها لحقوق العمال. عقب الاجتماع خرج نقابيو الجامعة الوطنية للصحة التابعة للإتحاد المغربي للشغل ببيان استنكروا فيه غياب الحوار الاجتماعي وعدم استجابة المندوب الإقليمي لنداءات إخراج القطاع من حالة «التدهور» التي يشهدها على كافة المستويات زيادة على الارتجالية في التسيير على مستوى المركز الاستشفائي وأغلب المؤسسات الصحية بالإقليم. ودعت الجامعة الوطنية للصحة الإدارة إقليميا وجهويا ومركزيا إلى تحمل مسؤوليتها الكاملة في هذا الشأن، مقررة الاجتماع الخميس المقبل لتحيين الملف المطلبي وتسطير الخطوات الملائمة في شأنه، وكذا الإعداد للوقفة الاحتجاجية الوطنية المقرر تنظيمها أمام مقر وزارة الصحة بالرباط يوم العاشر من دجنبر القادم بتزامن مع اليوم العالمي لحقوق الإنسان.