مازال عدد من المقصيين من السوق النموذجي بسيدي مومن بالدار البيضاء يعلقون آمالهم على الاستفادة نظير باقي الأشخاص الذين كان لهم نصيبهم منها. وهدد المقصيون بمواصلة الاحتجاج خلال وقفة احتجاجية نظمها بعضهم أمام مقر المقاطعة الجماعية لسيدي مومن، داعين السلطات المسؤولة على هذا الملف بتطبيق الشفافية وتعميم استفادة الفئات الهشة على وجه الخصوص، وتلك التي تعاني من إعاقة جسدية وتعيش أوضاعا خاصة. وطالب المحتجون بالحق في الاستفادة من الأسواق النموذجية التي أنجزت بالمنطقة في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، خلال الوقفة نفسها، والتي حضرها عدد من الباعة والأرامل والمعاقين، منددين بالطريقة التي يتم بها التعامل مع هذا الملف وغياب إرادة حقيقية في إيجاد الحلول، أو أي مبادرة حقيقية على فتح تحقيق نزيه في مشاريع الأسواق النموذجية بالمنطقة التي تناسلت وتناسلت معها سلسلة من الاختلالات و»التلاعبات»، حسب تصريح أحد المنظمين للاحتجاج. ونددت فعاليات جمعوية بالمنطقة بما وصفته ب»فشل» هذه البرامج التي كان هدفها إدماج المعوزين والفقراء من الباعة المتجولين والأشخاص في وضعية إعاقة، وبعض العاطلين في سوق العمل بشكل مهيكل. كما استنكرت ما اعتبرته موقف»الحياد السلبي» الذي تتخذه بعض الجهات المسؤولة. وأضافت المصادر ذاتها أن بعض الملفات خاصة منها المتعلقة بمشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، وملفات تفريخ «البراريك» تبدو مغيبة من أجندة المحاسبة والمساءلة. وأضافت أن المتضررين لا يمكنهم التزام الصمت حيال الاختلالات التي وقفوا عليها بأنفسهم، وهم على أتم الاستعداد لكشفها وكشف الجهات التي تقف وراءها، وما طال المتضررين من «إقصاء» وحكرة» فيما يتعلق بمشاريع الأسواق النموذجية. ودعا المحتجون الجهات المسؤولة المعنية بتدبير الشأن المحلي وعلى مستوى ولاية الدار البيضاء الكبرى، إلى التدخل العاجل لوقف ما سموه ب»الاختلالات الكبرى» التي تعرفها المنطقة. وقد تم خلال الوقفة الاحتجاجية رفع شعارات من قبيل «الأسواق هاهي والاستفادة فين هي»، «لا صحة لا تعليم، هذا مغرب الله كريم»، «واه واه على حالة، الغلاء والعطالة، هذا ماشي مغرب الفقراء». وهدد المحتجون بمواصلة احتجاجاتهم والتصعيد من لهجتها إلى حين تلبية مطالبهم المشروعة، إذ هددوا بتنظيم اعتصام مفتوح أمام مقاطعة سيدي مومن ووقفات أمام عمالة مقاطعات سيدي البرنوصي، وولاية الدار البيضاء الكبرى، وقد تصل حد نقلها إلى العاصمة الرباط. وفي تصريح لإحدى القاطنات بمنطقة سيدي مومن فقد أكدت أن أغلب السكان بهذه المنطقة يعيشون في ظل ظروف «جد قاهرة».