عرف عدد ليالي المبيت التي قضاها السياح بالفنادق المصنفة بجهة مراكش تانسيفت الحوز خلال التسعة أشهر الأولى من السنة الجارية ارتفاعا بنسبة 12 في المائة ( 3 ملايين و335 ألفا و845 ليلة). وسجل عدد الوافدين أيضا ارتفاعا بلغ 15 في المائة، أي مليون و326 ألفا و338 زائرا، إذ وصلت نسبة الملء إلى 59 في المائة مقابل 53 في المائة في نفس الفترة من السنة الماضية. وقد تم تقديم هذه الإحصائيات، خلال اجتماع المجلس الجهوي للسياحة بمراكش المنعقد مؤخرا بحضور والي الجهة محمد فوزي ورئيس مجلس الجهة أحمد التويزي، والذي خصص لمناقشة الأنشطة السياحية خلال التسعة أشهر الأولى من السنة الجارية، وأهم التظاهرات المبرمجة لشهري نونبر ودجنبر 2013. وبخصوص المداخيل، أشار التقرير إلى انخفاض نسبته 2 في المائة، حيث عزا المجلس الجهوي للسياحة هذا التفاوت بين عدد الوافدين والمداخيل السياحية إلى انخفاض أسعار الخدمات الفندقية بسبب الأزمة الاقتصادية التي تجتاح أوروبا، بالإضافة إلى نقص على مستوى الإمكانيات المخصصة للتواصل وتعزيز الجانب المتعلق بالسياحة ذات المردودية العالية. ويتعلق الأمر بمواصلة دعم ومواكبة «معرض الحياة الراقية»، الذي سينعقد بمراكش من 11 إلى 14 نونبر الجاري، والذي يشكل حدثا هاما لقطاع السياحة ذات المردودية الكبيرة. كما يقترح المجلس الجهوي للسياحة تعزيز الشراكة مع شركات النقل الجوي المنتظم مثل لوفتهانزا وبريتيش إير ويز وإير فرانس، وإعداد مخطط عمل، بمعيتها، للتواصل والتسويق المشترك، والعمل، أيضا، على تشجيع شركات طيران أخرى ذات الرحلات المنتظمة. ودعا المجلس الجهوي للسياحة إلى تعزيز هذه الوجهة المتميزة من خلال التركيز على التظاهرات الكبرى كالمعرض الشتوي لمراكش «بيينال دو مراكش» والمهرجان الدولي للفيلم بمراكش، واستدعاء الصحافة المتخصصة في مجال أنماط العيش وصحافة المشاهير. وطالب المجلس الجهوي للسياحة بإيلاء الأولوية لتنمية القطاعات ذات المردودية الكبيرة كرياضة الغولف، ومواصلة العمل، بمعية المنتخبين والسلطات المحلية، على التأهيل الحضري وتحسين ظروف استقبال وإقامة السياح، من بينها النظافة والأمن والجولان والتنشيط .