تستمر تداعيات الأزمة العالمية في التأثير على القطاع السياحي، وتفيد الإحصائيات المتوفرة، في الشهور العشرة الأولى من 2009، أن أعداد الوافدين سجلت انخفاضا بنسبة 3 في المائة، في أكادير، و12 في المائة في ورزازاتالأزمة دفعت السياح إلى تغيير أنماطهم الاستهلاكية (خاص) في حين سجل انخفاض واضح في ليالي المبيت السياحية بمراكش، التي سجلت، حتى نهاية شتنبر 2009، توافد مليون و180 ألفا و500 سائح، مسجلة 4 ملايين و108 آلاف و412 ليلة سياحية. وفي أكادير أفادت الإحصائيات الصادرة عن وزارة السياحة، أخيرا، أن السياح الفرنسيين يأتون في مقدمة الوافدين، بمجموع 189 ألفا و308 آلاف، مقابل 203 آلاف و856 سائحا في الفترة ذاتها من سنة 2008، أي بانخفاض نسبته ناقص 7 في المائة. ويأتي في المرتبة الثانية السياح المغاربة، بمجموع 146 ألفا و703 سياح، مقابل 137 ألفا و262 سائحا، أي بزيادة نسبتها 7 في المائة، يليهم السياح الألمان، الذين بلغت أعداد الوافدين منهم على أكادير 55 ألفا و258 سائحا. واستنادا إلى المصدر نفسه، فإن أهم الأسواق التي شهدت تحسنا من حيث عدد السياح الوافدين على أكادير، خلال هذه الفترة من السنة الجارية، السوق الروسية، التي شهدت انتعاشة بلغ معدلها 54 في المائة، إذ ارتفع عدد السياح الوافدين منها إلى 11 ألفا و665 سائحا، مقابل 7 آلاف و580 سائحا، سنة 2008، ثم السوق البولونية، التي ارتفع عدد الوافدين منها بنسبة 8 في المائة (23 ألفا و585 سائحا، مقابل 21 ألفا و810 سياح. وفي ما يتعلق بالمبيتات، سجلت مختلف المؤسسات الفندقية المصنفة بالمدينة، خلال هذه الفترة، انخفاضا طفيفا بلغ معدله 3 في المائة، إذ بلغت ما مجموعه 3 ملايين و959 ألفا و385 ليلة سياحية، مقابل 4 ملايين و91 ألفا و677 ليلة سياحية، في الفترة ذاتها من السنة الماضية. مايوازي 220 ألف سائح في ورزازات بلغ عدد السياح، الذين زاروا مختلف الفنادق والقرى السياحية ودور الضيافة، المصنفة في إقليمورزازات، خلال الفصول الثلاثة الأولى من السنة الجارية 193 ألفا و910 سياح، مسجلين تراجعا بلغت نسبته ناقص 12 في المائة، مقارنة مع الفترة ذاتها من السنة الماضية، إذ بلغ عدد الوافدين 220 ألفا و528 سائحا. واستنادا إلى المعطيات الصادرة عن وزارة السياحة، فإن الفرنسيين يأتون في مقدمة الوافدين على الإقليم بما مجموعه 88 ألفا و539 سائحا، مقابل 99 ألفا و945 سائحا في نهاية شتنبر2008 (انخفاض بنسبة ناقص 11 في المائة)، بينما يحتل السياح المقيمون في المغرب الرتبة الثانية ب 19 ألفا و421 سائحا، مقابل 22 ألفا و925 سائحا، في الفصول الثلاثة الأولى من السنة الماضية، وسجلوا انخفاضا بنسبة ناقص 15 في المائة. وعلى العكس من ذلك، شهد توافد السياح الألمان على ورزازات انتعاشة، خلال الشهور التسعة الأولى من السنة الجارية، بنسبة 4 في المائة، إذ انتقل عدد الوافدين منهم على الإقليم من 15 ألفا و712 سائحا، في شتنبر 2008، إلى 16 ألفا و366 سائحا، خلال الفترة ذاتها من السنة الجارية. وفي ما يتعلق بالمبيتات المسجلة في إقليمورزازات في آخر شتنبر2009، أشار المصدر ذاته إلى أنها بلغت 333 ألفا و880 ليلة، مسجلة تراجعا بنسبة ناقص 28 في المائة، مقارنة مع نهاية شتنبر 2008، إذ بلغت ليالي المبيت 383 ألفا و733 ليلة.