كشفت مصادر يهودية حقائق ومعلومات خطيرة تتعلق بالحاخام الإسرائيلي، رابي أليعازر برلاند، مؤسس حركة «يشيفا»، والمبحوث عنه من قبل السلطات الإسرائيلية بتهمة اغتصاب قاصرات ومتزوجات. وأوضحت المصادر، التي طلبت عدم ذكر اسمها، أن الموساد الإسرائيلي يقف وراء «الحملة المسعورة» ضد مؤسس حركة «يشيفا» على اعتبار أن أليعازر برلاند «كان ولا يزال ضد الاستيطان الإسرائيلي»، مشيرة إلى أن ابن مدينة تل أبيب أسس رفقة حاخامات إسرائيليين مجلسا «سريا» من أجل القيام بهجرة معكوسة لليهود خارج إسرائيل، إذ دعا الحاخام المذكور أتباعه إلى مغادرة إسرائيل صوب بعض الدول الإسكندنافية، الأمر الذي «سبب له كثيرا من المتاعب والملاحقات، وكذا تهديدات استهدفت حياته غير ما مرة». وأوضحت المصادر، التي تحدثت إليها «المساء»، أن جهاز الموساد قام سنة 2009 بنشر شريط فيديو «مفبرك» على «اليوتيوب» يظهر الحاخام الإسرائيلي، البالغ من العمر قرابة 80 سنة، رفقة زوجته ربتزي تيهيلة، يتعاطيان الكوكايين، الأمر الذي اعتبرته مصادر «المساء» عار من الصحة، نظرا لأن سن وصحة الحاخام الإسرائيلي وزوجته «لا يسمحان بتعاطي هذا المخدر القوي، والذي من شأنه أن يقضي على حياتهما في الحين»، في الوقت الذي توصلت «المساء» بصور وأشرطة فيديو تظهر الحاخام المذكور يتعاطى الخمور، وبعض أنواع الكحول غالية الثمن. وكشفت المصادر ذاتها عن وقوف جهاز الموساد الإسرائيلي وراء عدة محاولات اغتيال تعرض لها رابي أليعازر برلاند، باءت كلها بالفشل، بسبب الحراسة الأمنية الخاصة، التي اتخذها خلال نزوله في عدد من الأماكن، التي كان يقيم فيها أو يزورها. وكان آخر هذه العمليات تلك التي وقعت سنة 2010 عندما هاجمت فرقة تابعة للموساد الإسرائيلي منزلا كان يقيم فيه مؤسس حركة «يشيفا»، مستعملة في ذلك أسلحة، لكن رد فعل الفرقة الأمنية، التي كان يستعين بها، جعلت العملية المخطط لها من قبل مسؤولين إسرائيليين تبوء بالفشل. وقد نجح جهاز الموساد في تنفيذ عملية وحيدة، شكلت رسالة تهديد خطيرة للحاخام أليعازر برلاند، الذي يعتبر أحد مؤسسي مدرسة دينية معروفة باسم «عودوا يا أبناء»، تمثلت في دس السم في مشروب تناوله، فنقل على إثر ذلك إلى المستشفى على وجه السرعة من قبل أتباعه ومرافقيه، مما نتج عن هذه العملية إصابته بفقر دم، وتسمم حاد، أثر بشكل واضح على وزنه وبنيته الجسمانية، إضافة إلى مضاعفات أخرى. واستنادا إلى المعلومات، التي حصلت عليها «المساء»، فإن تقديم شكايات من قبل بعض الفتيات والقاصرات والنساء المتزوجات إلى السلطات الإسرائيلية يتهمنه فيها باغتصابهن وافتضاض بكارتهن، مما جعله مطلوبا من قبل السلطات الإسرائيلية، دفعت محاميه إلى أن يملي عليه ضرورة مغادرة إسرائيل في اتجاه بعض الدول، التي اقترحها عليه، نظرا لعدم وجود اتفاقيات، تجبر الدولة المستضيفة تسليم السلطات الإسرائيلية المطلوبين والمبحوث عنهم. وقد توجه الأب الروحي للحركة الصوفية الإسرائيلية بتل أبيب صوب مدينة ميامي الأمريكية في بداية الأمر، لكنه غادرها خوفا من تعميم مذكرة اعتقال في حقه من طرف الأنتربول الدولي، فتوجه مباشرة إلى سويسرا، قبل أن يحط الرحال بالمغرب، وتحديدا بمدينة مراكش، نظرا لغياب أي اتفاقية بين المغرب وإسرائيل بشأن الترحيل، حسب ما نصحه به محاميه.