تعرض أستاذ يشتغل بثانوية الوحدة بتيزنيت لاعتداء في ظروف غامضة على مستوى دوار «آيت أومريبط» بجماعة «المعدر الكبير» بإقليم تيزنيت، حيث كان ينوي زيارة أحد معارفه، الذي عاد قبل أيام من الديار المقدسة بعد أدائه مناسك الحج، قبل أن يفاجأ بعد لحظات من نزوله من حافلة للنقل العمومي باعتداء مفاجئ تعرض خلاله لضربات على مستوى اليد والصدر والرأس، مما استدعى نقله في حالة غيبوبة إلى مستعجلات المستشفى الإقليمي بتيزنيت، قبل أن تقرر الهيئة الطبية نقله على وجه الاستعجال إلى مستشفى أكادير. ورغم أن الأنباء تضاربت بخصوص الأسباب التي أدت إلى إصابة الضحية بإغماء أرغمه على الرقود بالمستشفى الجهوي لأكادير إلى حدود الساعة، فإن جميع التحريات التي أجريت إلى حدود الساعة، لم تؤكد فرضية الاعتداء، كما لم تنفها على الإطلاق، الأمر الذي يفرض تكثيف الجهود لكشف جميع ملابسات الحادث لطمأنة أسرته والرأي العام التعليمي المتتبع للقضية. وارتباطا بالموضوع، عبرت الأطر الإدارية والتربوية بثانوية الوحدة بتيزنيت التي يشتغل بها الأستاذ، عن تضامنها المطلق مع الأستاذ (ح . ش)، وأعرب العاملون بالمؤسسة عن تنديدهم بهذا الاعتداء، واصفين إياه بالجبان وغير المستساغ ومطالبين الجهات المعنية بالكشف عن ملابسات الحادث والقبض على الجناة في أقرب وقت بغية تقديمهم للعدالة. كما أعربت النقابة الوطنية للتعليم، التابعة للكونفدرالية الديمقراطية للشغل بتيزنيت، عن تضامنها المطلق مع الأستاذ المعتدى عليه وكل العاملين بقطاع التربية الوطنية، الذين يتعرضون، حسب النقابة، لمختلف أشكال الاعتداءات والتحرشات الجسدية أو المعنوية، وطالبت في بيان توصلت «المساء» بنسخة منه، كافة الجهات المسؤولة بإيقاف ما وصفته ب«النزيف والضرب على أيدي كل من سمحت له نفسه بالاعتداء على الشغيلة التعليمية»، كما دعت الجهات المعنية إلى توفير الأمن بمحيط المؤسسات ومتابعة المعتدين، مضيفة أن الوضع يقتضي أن يتم التعاطي مع هذه الحالات بكل مسؤولية، معتبرة في الآن نفسه أن أي اعتداء يطال فردا من العاملين بالقطاع هو اعتداء على كافة الجسم التربوي. تيزنيت - محمد الشيخ بلا