بعد النجاح الكبير الذي عرفه الجزء الأول من سلسلة «بنات لالة منانة»، يعود ياسين فنان في الجزء الثاني من السلسلة خلال الشهر الكريم، في محاولة منه لاستثمار نجاح الجزء الأول. في هذه الدردشة، يتحدث فنان عن جديد الجزء الثاني، وضيق الوقت أمام تصوير الحلقات الرمضانية، وانفتاح السلسلة على فضاءات أخرى غير الشاون - أحداث الجزء الأول من سلسلة «بنات لالة منانة» مقتبسة عن نص «لاكازا دي برناردا ألبا» لفيدريكو غارسيا لوركا، هل الأمر نفسه ينطبق على الجزء الثاني؟ يتميز الجزء الثاني للسلسلة بسيناريو وأفكار جديدة لا تستمد مرجعيتها من أي نص، كما في الجزء الأول، حيث إن تضافر جهود خلية الكتابة المكونة من نرجس المودن وبشرى مالك مكن من طرح قضايا تنفرد بها منطقة شمال المغرب، وما تعرفه من تجارة للمخدرات وتهريب للسلع، إضافة إلى العمل على بروفايلات الشخصيات، والانفتاح على فضاءات جديدة للتصوير، مثل باب سبتة، وتطوان ومدينة شفشاون، مهد السلسلة. - ما هو الحافز الذي دفعك للتفكير في تصوير جزء ثان للسلسلة؟ أكثر شيء جعلنا نفكر في إنتاج جزء ثان، هو النجاح الكبير الذي عرفه الجزء الأول عندما تم عرضه خلال رمضان السابق على القناة الثانية، والاستحسان الذي لقيه من طرف الجمهور المغربي، ونسبة المشاهدة الكبيرة التي حققها أثناء فترات البث وحتى الإعادة. - ما هي أبرز الصعوبات التي واجهتك أثناء عملية تصوير الجزء الثاني؟ أبرز مشكل اعترض طريقنا خلال تصوير الجزء الثاني من السلسلة هو دفتر التحملات الذي توصلنا به متأخرا نوعا ما، مما شكل لنا تحديا حقيقيا يتمثل في الظرفية القصيرة- حوالي 8 أسابيع تقريبا التي كانت متاحة لنا لاستكمال العمل الفني، وقد عمدت إلى الاشتغال بفريقي إخراج، ساهم فيه المخرج محمد أمين منة لاستكمال عملية التصوير بتلاحم وتنسيق كبيرين بيننا. كما أن عملية الإنتاج تمت بكل نجاح وتوفيق وبمعايير جودة الصوت والصورة . - ما هي الدروس التي استخلصتها من هذه التجربة؟ سلسلة «بنات لالة منانة» هي نموذج العمل الدؤوب الذي قام به الطاقم الفني، وشكل تصوير الجزء الثاني تحديا كبيرا لإبراز المشاكل التي يعرفها المجتمع المغربي، خصوصا في الشمال، كما أنه يعزز الثقافة واللهجة الشمالية. والأساسي أن كل شيء تم بسلام رغم أننا ما زلنا بصدد تركيب بعض حلقات السلسلة.