لم يعد خليلي الركيبي، والد زعيم البوليساريو، يقوى على الخروج من بيته نتيجة تقدمه في السن (97 سنة) وبسبب إصابته بنزلة برد حادة نقل على إثرها إلى مستعجلات مستشفى مولاي إسماعيل بمدينة قصبة تادلة مؤخرا. ولم تتمكن «المساء»، التي زارت بيت الركيبي، من أخذ رأيه حول الخطوة الإنسانية التي تحدثت عنها وسائل الإعلام تهم ترتيب لقاء له بابنه بفرنسا. ونفى أحد أقارب والد زعيم البوليساريو تلقي خليلي الركيبي أي اتصال من أي جهة في الموضوع، باستثناء اتصال هاتفي أجراه معه رضا الطاوجني، رئيس جمعية الصحراء المغربية، خلال شهر أكتوبر من سنة 2005، عبر فيها الطاوجني عن مساعيه الإنسانية لتنظيم لقاء يجمع بين والد وابنه، غير أن الركيبي رفض المقترح. وحول دواعي رفض والد محمد عبد العزيز المراكشي لهذه المبادرة، قال أحد أفراد عائلته: «إن الركيبي يريد أن يحتضن ابنه داخل أرض وطنه وليس خارجه، وهو ما عبر عنه في تصريحات صحفية سابقة، حيث دعا ابنه إلى أن يعود إلى أرض وطنه ليفتخر به كابن بار ويقطع مع مرحلة العقوق، وقال إنه يريد أن يحتضنه قبل رحيله إلى دار البقاء بمنزله بالمغرب وليس خارجه». وأضاف المتحدث نفسه أن خليلي لو كان يرغب في لقاء ابنه خارج أرض الوطن لاستفاد من برنامج تبادل الزيارات بين العائلات الصحراوية الذي انطلق في 5 مارس 2004 تحت إشراف المفوضية السامية للاجئين وبدعم من المينورسو. يذكر أن خليلي محمد سالم الركيبي هو عضو المجلس الاستشاري للشؤون الصحراوية، وكان يعمل ضمن المجموعة الأولى لجيش التحرير، التي تمكنت من إخراج القوات الاستعمارية الإسبانية والفرنسية من الأقاليم الجنوبية، ويعتبر من المدافعين عن مغربية الصحراء والداعمين لمقترح الحكم الذاتي. وتجدر الإشارة إلى أن جمعية الصحراء المغربية سبق أن أعلنت عن تنظيمها، بتاريخ 24 فبراير الماضي بالعاصمة الفرنسية باريس، لقاء كان سيجمع بين زعيم البوليساريو محمد عبد العزيز «المراكشي» بأفراد عائلته وأفراد من أسرته الصغيرة، خصوصا مع الأب خليلي محمد سالم الركيبي والإخوة الأشقاء، ولم يتم هذا اللقاء بسبب رفض محمد عبد العزيز المراكشي، المصاب بمرض السرطان، لهذه المبادرة، حسب ما نشرته بعض وسائل الإعلام.