تصاعدت حدة التلاسنات بين الاستقلال والاتحاد الاشتراكي مع اقتراب موعد الانتخابات الجماعية المقرر إجراؤها في شهر يونيو المقبل، ففي الوقت الذي اتهم فيه عباس الفاسي الاتحاديين بتعمد خلق مشاكل مع قرب الانتخابات، ردت قيادات من حزب القوات الشعبية بأنها غير ملزمة بالمساندة الميكانيكية للحكومة التي يشارك فيها الحزب. غير أن الخلاف القديم المتجدد باستمرار بين الحزبين التاريخيين، كشف أيضا عن وجود خلافات داخل الاتحاد الاشتراكي بشأن الاستمرار في دعم حكومة عباس الفاسي أو الانسحاب منها. فقد وصف عبد الرفيع الجواهري، عضو المجلس الوطني للاتحاد الاشتراكي، مشاركة الحزب في حكومة جطو (2002-2007) وحكومة عباس الفاسي بأنها «خطأ سياسي لم تُحسب عواقبه»، غير أن قياديين آخرين اعتبروا أن النقاش الداخلي هو مجرد آراء لا تعني بالضرورة التأثير على قرار استمرار الحزب في الحكومة أو الخروج منها