بعد أكثر من سنتين من الاستعدادات، تم الإعلان أول أمس عن البينالي الدولي لمسارح العالم في دورته الأولى التي ستمتد طيلة عشرة أيام من 17 إلى 27 من مارس الجاري برعاية من الملك محمد السادس. ويروم هذا المهرجان تقريب العروض المسرحية من الجمهور المغربي، حسب ما جاء على لسان مدير المسرح الوطني محمد الخامس عبد اللطيف نسيب المسناوي والمدير الفني للمهرجان في تصريح ل «المساء». وأضاف المسناوي أن هذه العروض ستشمل مدنا مختلفة من المغرب من بينها زاكورة، الجديدة، تيزنيت، قصبة تادلة،خميس الزمامرة،قلعة مكونة، وستتنوع العروض ما بين الرقص والمسرح والارتجال والسيرك، إلى جانب تكريم عدد من رموز الفن المسرحي بمشاركة فرق وطنية أحدى عشرة دولة أجنبية بما فيها فلسطين، فرنسا وفرجينيا بعرض أكثر من 70 مسرحية. وأكد المسناوي أنه تم تخصيص ميزانية مليون و500 ألف درهم لهذا المهرجان للمساعدة على تحقيق أهدافه المتمثلة في الانفتاح على تجارب مسارح العالم، وتقريب الفن المسرحي من المغاربة في المدن التي لا تصلها عادة العروض المسرحية، وعدم حصره في قطبي الرباط والدار البيضاء. وأبرز مدير مسرح محمد الخامس أن ثمن التذكرة تم تحديده ما بين 5 و10 دراهم لتمكين شرائح عريضة من المجتمع المغربي من مشاهدة عروض البينالي.وذلك قصد انفتاح المسرح على الجمهور المغربي كأي منتوج وطني ليصبح من بين الاستهلاكات اليومية الأخرى للمواطن المغربي. ويؤكد المنظمون أن هذا المهرجان سيكون مناسبة لتقييم الأداء المسرحي في المغرب من ناحية الإنتاج والإخراج، وكذا استغلال القاعات وبالتالي وضع اليد على مكامن الخلل الحقيقية في العزوف عن المسرح في أفق إيجاد حلول لها في الدورة الثانية للبينالي الذي سينظم بعد سنتين حسب ما جاء في كلمة مدير المهرجان.