اعتبرت شهادات لفنانين وفاعلين في المشهد المسرحي الوطني مساء يوم الخميس 16 أبريل 2009 ضمن ندوة صحفية أن التلفزيونات العربية والفضائيات الدولية قربت المسرح المغربي من جمهور متنوع عبر العالم. وبدورها قدمت القنوات التلفزية الوطنية - بمختلف أسمائها - ضمن مواكبتها للتظاهرات المسرحية الإخيرة دعما ملحوظا للفن الدرامي الوطني. وفي هذا السياق بلغ عدد البرامج والفقرات الإخبارية والروبورتاجات والتقارير الفنية المقدمة أكثر من 160 فقرة، من لدن حوالي 90 قناة أجنبية وعربية دون احتساب الدعم الملحوظ الذي قدمته الصحافة الوطنية المكتوبة والصحافة والمواقع الإلكترونية المتخصصة والعامة. موازاة مع ذلك، أكدت شهادات كل من مدير المسرح الوطني محمد الخامس بالرباط ومدير مسرح حسن الصقلي بالدار البيضاء والفنان عبد القادر البدوي وعبد الحق الزروالي و عبد الإلاه عاجل والمخرج إدريس الإدريسي والفنان عبد القادر بوزيد وفنانين آخرين، أن الدورة الأولى للبينيالي الدولي لمسارح العالم - المنظمة مؤخرا بثلاثة عشر مدينة مغربية من خلال تقديم 78 عرضا ل 16 فرقة مسرحية - أقرت بأن مقولة أزمة المسرح المغربي أصبحت حاليا مردودة، لأن الإحصائيات المتوفرة على هامش انتهاء هذه الدورة الأولى تؤكد أن مجموع الحضور بالنسبة لمشاهدي الأعمال المسرحية بلغ 22180 متفرج، وهذا رقم مهم إذا قورن بوضعية سابقة، علما بأن عدد مشاهدي العروض المسرحية المبرمجة بلغ ما معدله 700 متفرج فقط بفضاء خشبة المسرح الوطني محمد الخامس. وأشاد الحضور بخلاصات وتوصيات فعاليات الدورة الأولى للبينيالي الدولي لمسارح العالم المنظمة مؤخرا، والتي انتهت بميلاد مشروع مسرحي عربي بين عدد من الدول بإشراف من المغرب، مشروع سيرى النور مع انطلاق الدورة القادمة. وجدد الفنان عبد الحق الزروالي التأكيد أنه على هامش عروضه المقدمة لمسرحية «واش فهمتي» بالدورة بعدد من المدن المغربية المتواجدة بالهامش أعاد له اليقين بجدوى المسرح وأهميته، فضلا على أن حجم الحضور وتفاعله الكبير جعله يحس كما لو أنه في بلد مثل أمانيا أو فرنسا.. وبدوره أكد الفنان عبد الإلاه عاجل أن قوة تفاعل الجمهور مع الفرق المسرحية الوطنية في مدن زاكورة والرشيدية ومدن قريبة منها تبهر المتتبع وتؤكد أن المسرح المغربي بخير..