قرر محمد امجيد مغادرة كرسي رئاسة الجامعة الملكية المغربية للتنس نهاية مارس الجاري، بعدما فضل الانسحاب بهدوء من تدبير هذه المؤسسة الرياضية التي حكم شأنها لمدة نصف قرن لفترة طويلة من الزمن، إذ تؤكد المعطيات الأولية تعويضه برشيد لمرابط المرشح الوحيد لخلافته، والذي سيتم انتخابه وفق إفادة مصدر مطلع، في الجمع العام الاستثنائي المنعقد نهاية الشهر الجاري بمراكش. ذلك أن فعاليات التنس عمدت إلى تكوين لجنة مؤقتة يعهد لها تحضير الجمع العام المقبل ويرأسها محمد امجيد الرئيس المستقيل رفقة قاسم عزيما أمين المال وخالد أوطالب المدير التقني إلى جانب المناديب الجهويين. وجاء تخلي مجيد المرتب ضمن عقلاء وحكماء الرياضة الوطنية، عن هذه المسؤولية لأسباب صحية، حيث تقدم كثيرا في السن ولم يعد بمقدوره تحمل المزيد من المتاعب وعبء المهام التي تستدعي بذل جهد كبير. وتلقى مسيرو أندية التنس نبأ انسحاب مجيد من رئاسة الجامعة في بهو القاعة، التي استضافت الجمع العام العادي المنعقد نهاية الأسبوع المنصرم، بحسرة كبيرة دفعت فعاليات هذا الملتقى إلى الوقوف بجلاء واحترام في أجواء امتلأت بالبكاء والتصفيق على امجيد حين ولوجه القاعة وذلك تكريما لما أسداه من خدمات للتنس والرياضة الوطنية عامة. وعقدت الجامعة الملكية المغربية للتنس جمعها العام العادي نهاية الأسبوع المنصرم، حضره كريم العكاري الكاتب العام للشبيبة والرياضة ومكاوي مدير الرياضات، بينما مثل اللجنة الأولمبية في هذا الجمع كمال لحلو رئيس جامعة رفع الأثقال. وشهد جدول الجمع العام العادي للتنس قراءة التقريرين الأدبي والمالي ومناقشتهما والمصادقة عليها، قبل تحوله إلى جمع عام استثنائي الغاية منه المصادقة على تعديل بعض بنود القوانين العامة لجامعة التنس، إذ تم اقتراح تعويض البند الخاص بالترشيح للرئاسة بآخر يلزم الرئيس على ضرورة تقديم أعضاء مكتبه مع ترشيحه للرئاسة، إضافة إلى تحديد عدد أعضاء المكتب في 11 عضوا. وتمت المصادقة على هذه التعديلات حيث صوت لصالحها 52 ناديا ورفض 17 فريقا هذه الخطوات بينما امتنعت 5 أندية على التصويت.