ينتظر أن يجري، اليوم الأربعاء، درك دار بلعامري بسيدي سليمان مواجهة بين فتاة الخميسات (سناء.ش)، التي تتهم نائبا لوكيل الملك باختطافها ورميها من سيارته، وبين سيدة وشخص ثالث كانا يرافقانه على متن السيارة أثناء الحادث، فيما تبقى مهمة تحديد تاريخ المواجهة بين سناء ونائب وكيل الملك من اختصاص الوكيل العام للملك بالقنيطرة باعتبار المعني بالأمر يحظى بمسطرة الامتياز القضائي. وقالت سناء ذات ال25 ربيعا إنه بالرغم من مرور قرابة 20 يوما على حادث رميها من سيارة وكيل الملك، وهي تسير بسرعة أكثر من 120 كيلومترا في الساعة، فإنها مازالت تتذكر جيدا ملامح مرافقي نائب وكيل الملك، وخاصة ملامح السيدة التي كانت تجلس إلى جانبها في المقعد الخلفي من السيارة، مشيرة في اتصال مع «المساء» إلى أنها تعيش حاليا رعبا حقيقيا لأنها تعرف أنها تواجه شخصا ذا سلطة ونفوذ وتخشى أن تدبر لها بعض الملفات لتجد نفسها غير قادرة على الخروج منها، «خاصة أن السيدة مرافقة نائب وكيل الملك، تقول سناء، كانت هددتني، ونحن على متن السيارة، باختلاق قضية ضدي إذا لم ألتزم الصمت». واعتبر دفاع سناء أن ما وقع لموكلته هو محاولة قتل لا أقل ولا أكثر، مضيفا في اتصال مع «المساء» أن رمي فتاة من سيارة تسير بسرعة جنونية أمر لا يصدقه العقل ولا يحدث إلا في الأفلام. وعلمت «المساء» من مصدر مطلع أن الشخص الذي كان يرافق نائب وكيل الوكيل الملك أثناء الحادث هو ابن عمه ويحمل نفس لقبه، فيما السيدة التي كانت ترافقه قدمها إلى رجال الدرك الذين أوقفوه بعد فراره بأنها خطيبته. وتعود وقائع هذه القضية المثيرة إلى ال13 من فبراير المنصرم عندما كانت سناء عائدة إلى منزلها بعد قضاء غرض إداري قادها إلى المحكمة الابتدائية بالخميسات، حين توقفت بالقرب منها سيارة من نوع لوغان وبداخلها 3 أشخاص بينهم سيدة، ليطلبوا منها أن ترافقهم على متن السيارة دون أن يحددوا لها وجهتهم، غير أنها رفضت طلبهم وواصلت سيرها قبل أن تترجل السيدة من السيارة لتدعي بأنهم غرباء عن المدينة وأن اسمها وفاء وأن الشخص الذي يقود السيارة (أي المسؤول القضائي) هو زوجها، فيما الشخص الثاني هو شقيقه وأنهم ضلوا الطريق المؤدية إلى سيدي سليمان. حينها لم تر سناء مانعا من مرافقتهم لتدلهم على الطريق المؤدية إلى وجهتهم، لكن الذي وقع، حسب ما ترويه سناء، هو أن المسؤول القضائي عندما وصل إلى الملتقى الطرقي «السياقة» الذي تتفرع عنه الطريق المؤدية إلى سيدي سليمان، رفض التوقف، بل ضاعف السرعة لتجد سناء نفسها في وضعية المختطفة. لكن سرعان ما دخلت سناء في مشاداة مع المسماة وفاء التي كانت تجلس إلى جانبها في المقعد الخلفي، وفتحت باب السيارة محاولة النزول، حينها توقف المسؤول القضائي وصعد إلى جانبها، فيما أسندت مهمة قيادة السيارة إلى الشخص الثالث، ولم تستلسم سناء وظلت مصرة على النزول من السيارة رغم السرعة الجنونية التي كانت تسير بها، «حينها، تقول سناء، دفعني برجله من السيارة لأرتطم بإسفلت الطريق ولم أصدق إلى الآن أني ما زلت على قيد الحياة».